لم تتوصل عائلة الفقيد زكرياء الزروالي بالمنح التي قرر لاعبو المنتخب الوطني التخلي عنها لفائدة أسرة الراحل، وهي البادرة التي قرر أفراد الفريق الوطني لكرة القدم القيام بها مباشرة بعد وفاة زكرياء وذلك بتخصيص منحة الفوز في المباراة التي تجمعتهم بالمنتخب التانزاني، وهي المحطة الأخيرة في مسار الفريق المغربي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا.. وكان العميد الحسين خرجة هو صاحب الفكرة التي لقيت ترحيب جميع أفراد المنتخب، الذي عبروا عن تآزرهم مع عائلة زميلهم، بل إن المدرب البلجيكي لم يفوت فرصة الندوة الصحفية ليقدم التعازي للرجاء ولأسرة الراحل، وتبلغ منحة الفوز قرابة 5 ألاف أورو. وحسب مصادر «المنتخب» فإن عدد اللاعبين الذين انخرطوا في المبادرة قد تقلص، واقتصر فقط على 13 لاعبا أغلبهم من المحترفين في الخارج، بعد أن دار خلاف حول قضية صرف المنح، وما إذا كانت ستحول مباشرة من الجامعة إلى أسرة الزروالي، أم يقوم كل لاعب بصرف المبلغ بشكل فردي، وهي المسطرة التي أخرت العملية التضامنية رغم أن اللاعبين الدوليين المغاربة قد توصلوا بمنح التأهيل لنهائيات كأس إفريقيا. وقال عبد الإله أكرم نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ل «المنتخب» إنه من الصعب مسطريا ومحاسباتيا تحويل المبلغ في شيك واحد إلى أسرة الراحل، لأن الجامعة لا يمكن أن تنوب عن اللاعبين في مبادرة من هذا النوع، وأضاف أنه بإمكان كل لاعب إرسال شيك إلى أسرة الراحل يتضمن ما وعد به أمام الجمهور والرأي العام.