قالت جمعية نكني دواركان، إن سكان المنطقة التابعة لقيادة أيت عبد الله فوجئوا باستثناء منطقتهم من المشاريع المدرجة ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية المتعلقة بعمالة تارودانت، والذي يغطي الفترة 2017- 2023. واستنكرت الجمعية في بلاغ توصل موقع”لكم” بنسخة منه، إقصاء 5 جماعات تابعة لقيادة أيت عبد الله بصفة نهائية من المشاريع المذكورة التي تهدف إلى فك العزلة عن سكان المناطق القروية والجبلية عبر بناء الطرق والمسارات والمعابر من أجل تحسين نوعية حياتهم.
واستغربت ذات الهيئة، غموض المعايير المعتمدة في توزيع المشاريع وبرمجتها، خاصة أن المناطق التي تم استثناؤها تعد من المناطق الفقيرة بالمنطقة، قبل أن توضح أنه سبق لها أن” نبهت السلطات وبعث شكاياتها إلى الجهات المسؤولة منذ 23 نونبر 2015، إلى أن بعض المشاريع التي تمت مباشرتها حتى قبل برنامج تقليص الفوارق المجالية، مثل الطريق الرابطة بين سبت أيت عبد الله وسبت أيت واسو، والتي خصصت لها ميزانية تناهز 9 ملايير سنتيم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قد تمت بطريقة مخالفة لكل المعايير المطلوبة، مما أدى إلى تآكلها السريع وانقطاعها، وتسبب في أضرار كبيرة للساكنة ولوسائل النقل”. من جانب آخر، قالت الجمعية المذكورة إنها “وجهت شكايات إلى حدود سنة 2018 ، غير أنها لم تلق أذانا صاغية من طرف المسؤولين حتى الآن”، مشيرة ” أنه في حالة تهاطل الأمطار يبقى المنفذ الوحيد للساكنة هو الطريق الرابطة بين جماعة تابيا وتوفلعزت، والتي أنفقت عليها وزارة التجهيز بدورها ميزانية 750 مليون سنتيم دون أن يتم تعبيدها حتى الآن، رغم شكايات السكان واللقاءات التي تمت مع المسؤولين”. وطالبت الجمعية، الجهات المسؤولة باستكمال المشاريع السابقة وإتمامها على الوجه المطلوب ووفق معاير الجودة المنصوص عليها في دفاتر التحملات، من أجل فك العزلة عن المنطقة وتحسين ربطها بالشبكة الطرقية عبر تدارك المنفذ الوحيد للسكان والذي هو الطريق الرابطة بين جماعة تابيا وجماعة توفلعزت وحتى لا تذهب الميزانية التي سبق لوزارة التجهيز أن أنفقتها على بداية الأشغال هدرا، محذرة من عواقب تزايد الاحتقان الاجتماعي بالمنطقة، بسبب إهمال شكاياتهم.