تفاعلت شريحة كبيرة من أبناء مدينة تارودانت ومعها فئة عريضة من التتبعين للشأن المحلي داخل وخارج الإقليم الشاسع، مع تدوينة احد أبناء جماعة خميس سيدي واعزيز في شخص "علي الساهل " رئيس المرصد الدولي للسلام والديبلوماسية الموازية فرع تارودانت، وعضو المكتب السياسي لحزب الإصلاح والتنمية، في موضوع "حاضرة سوس، لا صحة لا فلوس!!!"، في إشارة إلى مدينة تارودانت، وتحولت الدوينة إلى محط نقاش وحديث الساعة بالمدينة ان لم نقل على صعيد الإقليم، خاصة وانها تزامنت والكلمة التي ألقاها عامل الإقليم أمام عدد من المهاجرين المغاربة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر الذي احتضنته القاعة الكبرى لدار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أشار من خلالها العامل إلى أن الإقليم عرف العديد من المنجزات ذات الصبغة الاجتماعية لفك العزلة على الساكنة، حيث تسائل مع بداية العرض " تارودانت إلى أين "، قبل أن يشير إلى أن المبادرة خصصت ميزانيات فاقت الملايين من السنتيمات من اجل تنظيم ما يقارب 13 مهرجان، لكن المفاجأة وكما اعتبرها المتتبع للشأن المحلي بالإقليم، جاءت ساعات قليلة من مغادرة الحضور قاعة الاجتماعات في اتجاه المستشفى الإقليمي المختار السوسي للوقوف على الإصلاحات التي عرفها المستشفى في الآونة الأخيرة، حيث تدوينة علي الساهل هذا نصها. إقليمتارودانت بمناطقه جبال الأطلس الكبير والصغير و سهل سوس، زاخر بالخيرات الطبيعية الفلاحية والمعدنية إلا أن السياسات الطبقية المتبعة عقدا بعد عقد بالإقليم ، حولته إلى التخلف والفقر نتيجة نشر الفساد ونهب المال العام و تعرض سكانه ( ما يقارب مليون نسمة..) للظلم و التهميش الممنهج والمتجلي وحسب التدوينة في نهب المال العام بواسطة البلديات والمجالس القروية التي تعتبر مرتعا للفساد وأدوات لقمع المواطنين و مطاردتهم بتجمعاتهم السكنية وملاحقتهم عندما يتعلق الأمر بترميم منازلهم العشوائية و المبنية بالتراب، محاصرتهم بتجمعاتهم السكنية من طرف أجهزة المياه والغابات التي تلاحقهم وتمنعهم من استغلال الخيرات الطبيعية بالغابات والمراعي الشاسعة، تهميشهم من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الذي يحرمهم من المساعدات والدعم و التأطير الفلاحي ويستغل تعاونياتهم وجمعياتهم الفلاحية لنهب أموالهم ، تهميشهم من طرف المندوبية الإقليمية للصحة وبعض أطرها الطبية الخالدة بمستشفى المختار السوسي الإقليمي، والذين لا يعيرون أي اهتمام يذكر بصحة المرأة والطفل خاصة و باقي المرضى عامة ، و تهميش ما يسمى : المستوصفات و هي عبارة عن بنايات مهجورة كالأطلال، تهميش سكان فقراء الإقليم من طرف مديرية التجهيز عبر الإشراف على مشاريع الطرق المغشوشة ولا تعير اهتماما لدعمهم في مجال الري والماء الصالح للشرب وترميم السواقي وتعبيد المسالك الوعرة الخطيرة على حياتهم أثناء تنقلاتهم، أن القمع و التهميش و الظلم طال ولا زال يطال سكان إقليمتارودانت الفقراء، عبر جميع أجهزة الدولة، التي لا ترى فيهم إلا نزع القيمة المضافة لتنمية رساميل الملاكين العقاريين الكبار الذين يسيطرون على أراضي الفلاحين الفقراء بسوس، ويستغلون العاملات الزراعيات والعمال كعبيد في ظروف شبيهة بالإقطاع، وفي نهاية تدوينته علي الساهل طالب والتمس من السدة العالية بالله الملك محمد السادس نصره الله وأيده التدخل العاجل لجعل لما سماهم بالفاسدين والمفسدين عند حدهم بعدما تجاوزوا المحدود واستهزئوا بالقانون، كما طالب بزيارة ملكية ميمونة لإقليمتارودانت للتبرك بأمير المؤمنين أولا وثانيا لمحاسبة المسؤولين على الإقليم فقط. كاتب التدوينة لم يقف عند هذا الحد، بل خرج بتدوينة ثانية اعتبرها القارئ والمتتبع للشأن المحلي والإقليمي ردا على كلمة العامل بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، استهلها ب " أيها المسؤولون بإقليمتارودانت، عوض الهاء الساكنة بالإشراف عن تدشينات المشاريع الصغيرة جدا وخلق المهرجانات وتنظيم المعارض التي لا ربح من وراءها، إلا تخدير العقول وطمس أفكار الشباب، ساهموا في متابعة ومراقبة البرنامج الإقليمي للطرق الإقليمية، والرفع من وثيرة إنجازها قبل الأمطار الرعدية وقبل دخول فصل الشتاء، كي لا يتعرض الإقليم لكوارث فيضانات أخرى تنضاف للكوارث السابقة، و التي لا زال ضحياها ينتظرون تدخلاتكم ووعودكم التي لم تتحقق لحد الآن، في إشارة منه إلى كارثة جماعة ايمولاس والمناطق المجاورة لها سنة 2014، ويضيف علي الساهل في تدوينته، لهذا لابد لكم ان توضحوا لسكان القرى والبوادي في السهلوالجبل التابعين لنفوذكم الترابي، مآل الطرق القروية رقما 1007 الرابط بين: ايت قاسم وأهل الرمل، الطريق رقم ا 1011 الرابط بين ايت بنهمو واملان، الطريق رقم ا 1727 الرابط بين تفراوتن وايمولاس، الطريق رقم ا1737 الرابط بين اوزيوة وتوبقال، الطريق رقم ا1723 الرابط بين تدسي وتوفلعزت، الطريق رقم ا1718 الرابط بين تدسي ونعيمة، الطريق رقم ا1723 الرابط بين توفلعزت وتغرمان، الطريق رقم ا1745 الرابط بين الطريق الوطنية رقم 10 وجماعة أسايس، الطريق رقم ا1713 الرابط بين الجماعة القروية لمنيزلة وجماعة اركانة، الطريق رقما1733 الرابط بين اولاد برحيل وجماعة تالكجونت، الطريق رقم ا1702 الرابط بين أوزيوة واسكاون، الطريق رقم ا1717 الرابط بين الطريق الاقليمية رقم 1723 والكردان، الطريق رقم ا1739 الرابط بين الجماعتين القرويتين اسكاون وتاويالت، الطريق الغابوية الرابط بين الطريق الوطنية 1707 واداومومن، الطريق الغابوية الرابط بين الطريق الوطنية رقم 1718 وجماعة تندين، الطريق الغابوية الرابط بين الطريق الوطنية 1729وأملو ، الطريق الغابوية الرابط بين امينتايرت وتوغمرت، الطريق الوطنية 1741 الرابط بين اكادير ملول وأزرار، الطريق رقم 1700 الرابط بين تمزكدوين وايملمايس،الطريق رقم ا1705 الرابط بين سد الدخيلة وعبد المومن، الطريق رقم ا1733 الرابط بين تلكجونت وجماعة تكوكة، الطريق الغابوية الرابط بين الطريق الجهوية رقم 106 وحد إيماون، الطريق الغابوية الرابط بين الطريق رقم ا 1723 و جماعة تابيا ". وأضاف صاحب التدوينة، أن هذه الطرق القروية بالإقليم وعددها 23 طريقا، وقعها الاجتماعي والاقتصادي استراتيجي ومهم جدا في ما يتعلق بانخفاض تكلفة نقل البضائع وانخفاض تكلفة استغلال العربات و تقليص مدة الولوج إلى المصالح الاجتماعية والأسواق بالنصف ثم انخفاض توقيت عبور المسافة المؤدية إلى الأسواق ومراكز الخدمات الاجتماعية بالنصف، ومضاعفة وثيرة مرور النقل العمومي، أما وقعها على المرأة القروية بإقليمتارودانت، منحها فرص أكثر للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية فك عزلتها وتمكنها من استغلال الوقت المخصص لجمع الحطب والبحث عن الماء الصالح للشرب وعدة أنشطة التي تهم المرأة السوسية الرودانية وأطفالها، وضيف لهذا ننادي بأعلى أصواتنا لنقول لكم أيها المسؤولين على إقليمتارودانت كف، كفى وألف، لا للمهرجانات والمعارض والاستعراضات الفاشلة والتي لا فائدة من ورائها، ساهموا في برامج التنمية الحقيقية ومنها التخطيط للطرق القروية ومتابعة إنجازها قبل مواسم البرد والشتاء. انتهى كلام المدون علي الساهل.