الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
تتويج المغربي بنعيسى اليحياوي بجائزة في زيورخ تقديرا لالتزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات
"أسود الفوتسال" بنهائي ألعاب التضامن
بنكيران: "البيجيدي" هو سبب خروج احتجاجات "جيل زد" ودعم الشباب للانتخابات كمستقلين "ريع ورشوة"
الأقاليم الجنوبية، نموذج مُلهم للتنمية المستدامة في إفريقيا (محلل سياسي سنغالي)
نبيل باها: عزيمة اللاعبين كانت مفتاح الفوز الكبير أمام كاليدونيا الجديدة
اتحاد طنجة يفوز على نهضة بركان
مجلس الشيوخ الفرنسي يحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة
"أونسا" ترد على الإشاعات وتؤكد سلامة زيت الزيتون العائدة من بلجيكا
ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون
الدار البيضاء تحتفي بالإبداع الرقمي الفرنسي في الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو
نصف نهائي العاب التضامن الإسلامي.. تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة أمام السعودية
المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)
كرة القدم ..المباراة الودية بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقى تجرى بشبابيك مغلقة (اللجنة المنظمة )
بعد فراره… مطالب حقوقية بالتحقيق مع راهب متهم بالاعتداء الجنسي على قاصرين لاجئين بالدار البيضاء
أيت بودلال يعوض أكرد في المنتخب
أسيدون يوارى الثرى بالمقبرة اليهودية.. والعلم الفلسطيني يرافقه إلى القبر
وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما
بأعلام فلسطين والكوفيات.. عشرات النشطاء الحقوقيين والمناهضين للتطبيع يشيعون جنازة المناضل سيون أسيدون
حصيلة ضحايا غزة تبلغ 69176 قتيلا
بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام
توقيف مسؤول بمجلس جهة فاس مكناس للتحقيق في قضية الاتجار الدولي بالمخدرات
توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين
مديرة مكتب التكوين المهني تشتكي عرقلة وزارة التشغيل لمشاريع مدن المهن والكفاءات التي أطلقها الملك محمد السادس
عمر هلال: اعتراف ترامب غيّر مسار قضية الصحراء، والمغرب يمد يده لمصالحة صادقة مع الجزائر
الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان
الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية غير مسبوقة إلى الولايات المتحدة
شباب مرتيل يحتفون بالمسيرة الخضراء في نشاط وطني متميز
مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
دراسة أمريكية: المعرفة عبر الذكاء الاصطناعي أقل عمقًا وأضعف تأثيرًا
إنفانتينو: أداء المنتخبات الوطنية المغربية هو ثمرة عمل استثنائي
"حماس" تعلن العثور على جثة غولدين
النفق البحري المغربي الإسباني.. مشروع القرن يقترب من الواقع للربط بين إفريقيا وأوروبا
درك سيدي علال التازي ينجح في حجز سيارة محملة بالمخدرات
الأمواج العاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة تينيريفي الإسبانية
فرنسا.. فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات باريس الدامية للعام 2015
لفتيت يشرف على تنصيب امحمد العطفاوي واليا لجهة الشرق
الطالبي العلمي يكشف حصيلة السنة التشريعية
ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً
تقرير: سباق تطوير الذكاء الاصطناعي في 2025 يصطدم بغياب "مقياس ذكاء" موثوق
الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم
إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء
"أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون
"يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب
بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية
مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب
تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية
الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي
مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة
وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما
اتصالات المغرب تفعل شبكة الجيل الخامس.. رافعة أساسية للتحول الرقمي
سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"
فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى
دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات
الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة
بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج
وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم
حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ
أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
هل الحرب العالمية الثالثة قادمة ؟
لكم
نشر في
لكم
يوم 09 - 01 - 2020
العودة للوراء الى رأي هنري كيسنجر في حواره مع جريدة " ديلي سكيب " الامريكية في 2015 عندما قال أن الحرب العالمية الثالثة وشيكة وقادمة بقوة، وأن طبول هذه الحرب في الشرق الاوسط أصبحت جلية، والاصم من لا يسمعها ولا يستسيغ حدوثها، وأن الجيش الامريكي مطالب باحتلال سبع دول عربية غنية بالموارد الطبيعية ، ولم يبق في الواجهة الا ايران التي تمتلك قدرة في المقاومة والدفاع عن السيادة والمجابهة ، واسرائيل الاقوى في الشرق الاوسط في سعيها لإبادة العرب وقتل المسلمين وازالة التهديدات الخارجية، ولعل أمريكا تتمتع بالقوة في حسم المعارك بفضل ما تمتلكه من أسلحة لا يعرف قوتها في الحسم أحد، أسلحة مدمرة واليات ذكية في حسم المواجهة ، وفي لحظة الهيمنة والسيطرة على الشرق الاوسط تستفيق الصين وروسيا ويتقوى حلف شنغهاي بفعل خطاب روسيا في مجابهة امريكا، والنتيجة النهائية حسب كيسنجر انتصار امريكا واسرائيل وتشكيل حكومة عالمية ، وتلك غاية الحرب في حل الازمات المالية والاقتصادية، واستفراد امريكا بالعالم الجديد وبلورة نظام عالمي تحكمه قوة واحدة، ولن تصمد الدول الاخرى امام امكانيات امريكا من العتاد والقدرة في حسم المعارك باستباق وقراءة النتائج ، حروب اشتعلت في دول عدة من العالم ولازالت مستمرة. الحروب السريعة من الجو ممكنة الحسم في زمن محدد، في قصف أهداف معينة ، وفي الميدان يصعب على الغرب احتواء الجماعات المضادة والقوى المناوئة، وتشتد المعارك وحرب الكر والفر والاستنزاف . يمكن للغرب استعمار البلدان العربية لكن زمن الاقامة في البلد سرعان ما تتحول الى جحيم، ويمكن تحويل المنطقة الى قواعد عسكرية لكن للوجود الامريكي زمن محدد للمغادرة . فالحروب مستمرة، من حرب افغانستان وشراسة المقاومة العراقية في الفلوجة الى ميلاد تنظيمات راديكالية وقوى مضادة للوجود الامريكي والاسرائيلي .
يعرف الغرب بالتمام أن الحرب واحدة حتى بوجود الاستعداد القلبي والسلاح النوعي تبقى الارض والواقع من علامات الهيمنة والسيطرة ، تندفع امريكا بكل قوتها نحو الشرق الاوسط ، تترقب اسرائيل الاوضاع الحالية، ويحبس العالم الانفاس في اشتعال شرارة الحرب الكونية من ايران اولا ، وبعدها السيطرة على الثروة النفطية الخليجية ، وما يعزز فرضية الحرب الكونية الوجود الدولي المستمر في الشرق، والتحالفات بين القوى المختلفة والاساطيل الحربية والتجارية والتدخلات الاقليمية والدولية في سوريا والعراق وليبيا، تدخلات بدافع الحفاظ على المصالح وحمايتها، وبدافع ايديولوجي في منع سقوط انظمة معينة ، حرب باردة من نوع جديد ، واستعداد اولي للمعارك الكبرى القادمة على الارض العربية . فالحرب العالمية الاولى والثانية كانت على الارض الأوروبية وبين القوميات المختلفة، اسبابها مباشرة وغير مباشرة ، في الازمة الاقتصادية واقتسام العالم بين النفود البريطاني والفرنسي، من نتائجها تشكيل الحلف الاطلسي وحلف وارسو، وانقسام العالم ايديولوجيا بين النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي، وبسقوط جدار برلين هيمنت القطبية الواحدة بزعامة أمريكا، وأعيد تشكيل النظام العالمي الجديد، ووضع سياسة العولمة وقوانين خاصة بالتجارة العالمية ، ومع الالفية الثالثة بدأت الحرب على ما يسمى الارهاب من جراء احداث الحادي عشر من شتنبر 2001 وشن الحروب الاستباقية، والحرب المباشرة من أفغانستان الى العراق، صورة الولايات المتحدة اهتزت في العالم، فكانت الحروب المتتالية في الشرق الاوسط خلفت خسائر مادية وبشرية، ورسخت تلك الحرب صورة سلبية عن وحشية الانسان في التدمير والقضاء على حضارة تاريخية عريقة كالعراق. وبعد سنوات من التوتر والهدوء كذلك عادت أسئلة الناس في مواقع التواصل الاجتماعي عن ارهاصات الحرب العالمية الثالثة خصوصا بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني ، هذه الاسئلة المشروعة جعلتنا نتأمل في خطاب الثعلب هنري كيسنجر، وفي مرامي الخطاب الشعبوي للرئيس دونالد ترامب، وعودة المكبوت السياسي والاحقاد التاريخية بين الطرفين ، والتاريخ القديم في الصراع بين الفرس والروم، ومحاولة تصفية الحسابات بعدما كان الخطاب السياسي في مرحلة الرئيس كلينتون وباراك أوباما دعوة ايران الى تغيير سلوكها والعودة الى حدودها الطبيعية، وعدم دعم القوى المناوئة للغرب ولإسرائيل وتهديد جيرانها العرب بدعم الجماعات المسلحة من المذهب الشيعي، خطاب التهدئة يهدف للبحث عن الحلول العملية، وتقارب الاهداف والالتقاء في النوايا والغايات في ملفات عدة دون المساس بالمصالح الحيوية ، فالخارجية البريطانية في وضوح الموقف يعني التطابق مع وجهة النظر الامريكية في الازمات المتتالية، اعتبرت القضية دفاعا عن النفس، والحق في استئصال الخصوم والجهات المهددة للمصالح الغربية، وفي الخطاب الغربي عموما التصفية تعني القضاء على ما يسمى الارهاب، وكل التهديدات المستقبلية، ولن تنفع الكلمات وخطاب التعبئة والتحريض الا للمزيد من القوة واستهداف المصالح الحيوية والاستراتيجية لإيران حتى تدعن للسياسة الامريكية وتتمتع بالرضا والقبول في العالم ، البداية من العقوبات الاقتصادية والاتفاق النووي، والانسحاب من هذا الاتفاق، وارغام الغرب على تغيير قواعد الحوار معها ، فجاءت الاقوال نوع من التهديد والوعيد في حق من يجرؤ على المواجهة والتقليل من جدية التصعيد، وما تمثله ايران كنموذج لقوى الشر للعالم ولأمن المنطقة واسرائيل ضد قوى الخير والسلام. فالتصعيد الاني سيحول العراق والمنطقة بأكملها الى ساحة حرب شاملة، لما يمثله قاسم سليماني للنظام الايراني ، وما تعتبره امريكا اعتداء على مصالحها وهيبتها، ولن تكون اوروبا في حاجة للحروب لاحتياجاتها من الموارد الطبيعية، والشعوب العربية هي الاكثر تضررا من الحرب الشاملة، تفتيت وتفكيك المنطقة الى كيانات صغرى، سايكس بيكو جديد أشد خطورة في هواجس كيسنجر وتأملات برنار لويس، وأخطر منه العقول اليهودية في امريكا الهاربة من النازية والمحرضة على الحروب والصراعات في تحقيق اسرائيل الكبرى حسب التفسير التوراتي، من النيل الى الفرات لازال هذا الحلم قائما، أما النخب المؤثرة في الفكر والسياسة فإنها تدرك هذا الحلم القديم في التحقق والسيطرة على المنطقة بتسخير القوى الكبرى من خلال ابادة شعوب المنطقة وتفكيكها. اقتربنا من الحرب العالمية الثالثة، ولا نعرف تاريخها بالذات بل هناك ارهاصات ومؤشرات دالة تبعث الخوف في قوتها التدميرية للإنسان الذي صنع الحضارة، وتفنن في اختراعها واستوعب العبر من الحروب السابقة في الكشف عن لعبة السياسة وامراضها الخبيثة في السيطرة والغاء الاخر، وتفضيل المنافع الاحادية ضد صيانة النوع الانساني، أمريكا في خطابها الخارجي لا تعترف بسياسة عادلة ومنصفة وتوزيع معقول للخيرات، وأن ما في الطبيعة للإنسان لكي يحيا ويعيش، وحق الشعوب في السيادة على خيراتها وحقها المشروع في التقدم والنمو دون سياسة الاملاء. العالم في الفكر الليبرالي كما يقدمه فوكوياما ذلك التعبير عن قدرة العولمة في التنظيم، واحلال السلام والتقليل من الاحتقان والصراعات، ومحاربة النماذج الفاشية والانظمة الشمولية والقوميات المنغلقة على ذاتها ، العالم الرأسمالي في جوهره تعميم النماذج الممكنة في التدبير والتسيير، عقلانية الفعل السياسي في الحكم من خلال اشاعة الديمقراطية وفلسفة حقوق الانسان والتداول السلمي للسلطة وتبادل المنافع بين الامم وعدم الاعتداء، هذا النوع من الخطاب يتلاشى بفعل التيار الشعبوي الذي يسري في الغرب، وقوى اليمين الراديكالي الداعي للعداء ضد القوميات الاخرى وضد "الأسلمة" والاستبدال العظيم للشعوب الغربية بشعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
يبدو من ملامح سياسة ترامب الجديدة ابتزاز الدول الاخرى بدفع المستحقات اللازمة للحماية . كل فعل بفاتورة معينة، ولا تستقر الصداقة الا وفق ما تدفعه الدول من أموال لأجل الحماية، الامر يسري على اليابان وكوريا الجنوبية وبعض الدول العربية، كما تنصل هذا الرئيس من بعض الالتزامات السياسية والمعاهدات الدولية ، فأصبحت الولايات المتحدة الامريكية دولة مارقة، ولا ترى في القانون الدولي الا حماية مصالحها، وهذا يتنافى والسيادة التي صيغت في واقعها القوانين الوضعية والعلاقات الدولية في تبادل المنافع والمصالح. الديمقراطية في امريكا على المحك ، رئيس يستفرد بالقرارات وتشكيك الديمقراطيون في قدرة ترامب على قيادة الامة بسبب اخطاء شابت الحملة الانتخابية، هذا النوع من الرؤساء امتداد للمحافظين الجدد من زمن حرب الخليج الثانية جورج بوش الابن ودونالد رامسفيلد ، يعتقدون في جدارة القيم المثالية التي يدافعون عنها، وفي صلابة الموقف الامريكي وقدرتها على محاربة الشر في العالم . فالناس يتساءلون الان عن الحرب العالمية الثالثة، وردود الافعال الايرانية في المنطقة، فلا نستطيع التكهن في واقعية الحرب الكونية ، ويجري القول أن العالم بات لهيبا ساخنا سيشتعل في مكان ما من العالم ، بؤر التوتر والصراعات كثيرة ، من الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الحالة الليبية كذلك، وبداية التدخل التركي، وارباك القوى المؤيدة للواء خليفة حفتر من مصر والامارات، واعتبار هذا التدخل اطماعا تاريخية للأتراك في المنطقة، وما تمتلكه ليبيا من خيرات يسيل لعاب الاخر في الهيمنة عليها، ومن جهة تركيا انتصار الشرعية على الحكم العسكري دون اعادة رموز النظام السابق للحكم.
لم يعد هناك ربيع عربي ورغبة الاطراف في دمقرطة هذه الرقعة الجغرافية من العالم باءت بالإخفاق والفشل، لم يزهر الربيع حتى يتم قطف الزهور واستنشاق الاريج وقطف ثمار الجهد والنضال في سبيل الحرية وتحقيق الدولة المدنية ، بل أصبح الاندفاع والمصلحة وراء هيجان السياسة ، فلا يعني رغبة أروغان في مساعدة حكومة السراج بدافع ايديولوجي وعدم تكرار ما وقع في مصر من هيمنة الجيش على السلطة، هناك اطماع تاريخية عبر عنها صراحة في أقواله ، ودفاعا عن منطق الحركة الاخوانية . وهناك صراعات اخرى في أوروبا بين اكرانيا وروسيا وفي شبه الجزيرة الكورية، وبين الهند وباكستان، ومناطق متفرقة من العالم، سياسية التفكيك للبنيات المتماسكة ، الهدم واعادة البناء واتاحة المجال للشركات والمقاولات للعبور والعمل حتى ينمو الرأسمال، وتسود الرأسمالية كنظام وحيد وتختفي الازمات المالية والزيادة في الانتاج العسكري عبر اشاعة الحروب ومساندة تجارها .
الحرب الكونية الثالثة قادمة لا محالة ، ولا يمكن بأي اساس منعها بل القضية تتعلق بالتوقيت، وستكون حربا ضارية ، ولا يمكن لأمريكا الانتصار فيها لأنها تنهي الدول والحدود الجغرافية، وتقضي على النوع الانساني واوهامه التي شيدها، وراهن عليها في الوحدة والتكتل ، والحكومة العالمية من انتاج الفكر المثالي وكل قراءة دينية تراثية للمستقبل في نهاية العالم وظهور الملاحم والفتن وصراع الخير ضد الشر. العالم بالفعل مخيف بسبب تفاقم الازمات وغياب العدالة في العلاقات الدولية، وهذا الترقب في افول الغرب وانتقال الحضارة من الغرب الى الشرق أو على الاقل ظهور اطراف نامية ومتقدمة من العالم غير القطب الاوروبي ، فالحرب استدراج وتخطيط ، مكائد واستباق ، شاقة في الحسم ، يمكن ان تكون الحرب محدودة في عدم الانجرار للمواجهة المباشرة بين ايران وامريكا ، والانتقام يزيد في شرارة القوة، ولذلك شاهد العالم هجوم اليابان على بيرل هاربر وانتقام الامريكيين في القاء القنبلة النووية على هيروشيما وناكازاكي .
ملامح الرد الايراني غير واضحة المعالم ، تختار ايران مهاجمة الجيش الامريكي من خلال حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وأماكن اخرى من العالم، مهاجمة حلفاء امريكا في المنطقة ، قطع الامدادات النفطية واغلاق مضيق هرمز واشياء اخرى تبقى مرهونة بالأيام القادمة. تدرك ايران حجم قاسم سليماني في حروب الشرق وفي تصدير الثورة، والتخطيط وتكوين فصائل شيعية حتى تغلغلت الطائفية في مفاصل العمل السياسي والحزبي ، جنرال موجود في كل مكان لدعم قوى المقاومة ومراقبة التحرك الامريكي في المنطقة ، عدو أمريكا والمملكة العربية السعودية واطياف من الشعب العراقي، ولهذا فالحرب العالمية الثالثة لن تكون نزهة، أو حرب سريعة في قراءة الخبراء بسبب الاسلحة النوعية والصواريخ الذكية لكن تداعياتها معقدة على التحليل والتشخيص. ونتائجها كارثة في استقرار المنطقة ، ومن يدري أن بؤر التوتر في مناطق اخرى كفيلة بإشعال الحرب الكونية من ليبيا أو من الساحل الافريقي… ومن الحكمة تدخل العقلاء في العالم للتهدئة والعودة بالسياسة الى المنظمات الدولية في حل الازمات بالديبلوماسية والعقوبات الاقتصادية وحرمان الدول من الامتيازات وارغامها في تبديل اليات العمل السياسي بدون الانجرار للقوة التي لا تخلق الحق كما جون جاك روسو في العقد الاجتماعي .
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
هل يتجه العالم نحو حرب عالمية ثالثة؟
قد يمتد نطاقها من الشرق الأوسط حتى بحر اليابان
نهاية العالم؟
طبول الحرب في الشرق مجرد مناورات وتنافس القوى
المشروع النووي الإيراني بين التكتيك والإستراتيجية
هنري كيسنجر ... يطرق أبواب الجحيم
أبلغ عن إشهار غير لائق