قدم هشام الدميعي استقالته من تدريب اتحاد طنجة لكرة القدم، بعد أن مني النادي بهزيمة جديدة وقاسية بميدانه أمام أولمبيك آسفي مساء الخميس 23 يناير الجاري، بنتيجة 2 1 برسم الدورة 13 من الدوري الوطني للمحترفين. وقال الدميعي في الندوة الصحفية بعد المباراة، حضرها موقع “لكم”، “حان وقت الرحيل، وإن كرامته لا تسمح له بمواصلة المشوار، وأتمنى من المكتب المسير قبولها”.
وأضاف والحزن يعلوا محياه، “اشتغلت لأزيد من شهرين، حاولت إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها، لكنني لم أوفق، فالظروف كانت شوية معادية، مشيرا إلى أنه لم يستطع إعطاء النفس للفريق”، مؤكدا تحمله كامل المسؤولية في هزيمة اليوم. يشار إلى أن الدميعي رفض الإجابة عن أسئلة الصحفيين، وغادر مسرعا وهو في وضعية صعبة. في ذات السياق عبرت جماهير الفريق، عن غضبها الكبير من استمرار النتائج المخيبة، حيث رفعوا شعارات قوية طيلة أطوار المقابلة التي أجراها فارس البوغاز مساء اليوم على أرضية ملعب ابن بطوطة ضد أولمبيك آسفي، طالبوا خلالها عبد الحميد أبرشان رئيس النادي بالرحيل الفوري. وبالعودة إلى أطوار المقابلة، فقد سجل هدفي الضيوف وليد الصبار في الدقيقة 34 وعصام بودالي في الدقيقة 36، فيما وقع لأصحاب الأرض سفيان المودن في الدقيقة 81، بعد أن أضاع فارس البوغاز ضربة جزاء فاجأت الحضور. ويتواجد فريق اتحاد طنجة في الرتبة 15 برصيد 10 نقاط، بفوزين و4 تعادلات و 7 خسائر، حيث سجل خلالها 7 أهداف، وتلقت مرماه 19 إصابة. من جهة أخرى عبر مدرب فريق أولمبيك آسفي عن سعادته الكبيرة بهذا الانتصار، مشيرا إلى أن فريقه استغل الوضعية الصعبة التي يمر منها اتحاد طنجة، مؤكدا على أن العامل النفسي كان مهما وحاسما. وتجدر الإشارة إلى أن الصحفيين المعتمدين لتغطية المباراة، عانوا مجددا مع الأمطار الغزيرة التي شهدتها طنجة أثناء المقابلة، بسبب تواجد المكان المخصص للصحفيين خارج المنصة المغطاة الناتج عن خطأ هندسي، حيث شوهد عدد من الزملاء يحتمون من الأمطار والبرد، فيما تابع البعض الآخر المقابلة وهو واقف تحت المنصة الخاصة بكبار الشخصيات والضيوف.