نبه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش السلطات المحلية والمنتخبين، والمكلفين بالحماية الاجتماعية إلى مأساة قاطني “الفنادق” بالمدينة العتيقة لمراكش. ولفت فرع الجمعية في بلاغ له إلى الوضعية الكارثية التي يقطن فيها عدة مواطنين بهذه الفنادق المنتشرة داخل أسوار المدينة العتيقة، والتي تتسم بانعدام النظافة، والمسافة الكافية للتباعد، والافتقاد للحماية، وهشاشة البناء، وتراكم النفايات، وشدة ضيق البيوت التي لا تتجاوز 6 أمتار مربعة، تستغل لكل شيء، بما في ذلك المطبخ.
وأثار البلاغ الانتباه إلى شريط يتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي يظهر حجم الخصاص المهول في شروط السكن، وشدة الفقر الذي وصل حدا لا يطاق، وحاجة المواطنين للقمة العيش والأدوية، خاصة وأن هناك من يعاني المرض، أو كسرا في أحد أعضائه ولا يمكنه التحرك، ما يكشف عن واقع مرير يظهر حدة الفقر والإقصاء وحرمان عدد من المواطنين من أبسط الحاجيات الضرورية للاستمرار في الحياة. وطالب فرع الجمعية السلطات المحلية والمجلس الجماعي لمراكش ومندوبية التعاون الوطني إلى التدخل الفوري والعاجل للتكفل بهذه الفئة من المواطنين، مناشدا في نفس الوقت لجنة اليقظة الخاصة بمواجهة تداعيات كورونا إلى إدراج هذه الفئة المعوزة في قوائم المواطنين المستحقين للدعم، وداعيا أيضا كل الفعاليات لإبداع أشكال التضامن والمساندة مع قاطني الفنادق، احتراما لحقهم في العيش وصيانة كرامتهم الإنسانية.