قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن جائحة "كوفيد-19" التي اجتاحت العالم "تحمل في طياتها فرصا كثيرة، وجب استثمارها لإنعاش اقتصاد بلادنا"، وأنه من أجل ذلك خصص الأسبوع الجاري لعدد من اللقاءات التي تهم مجال الاستثمار. وأوضح العثماني في اجتماع مجلس إدارة الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، واجتماع للجنة الاستثمارات، اليوم الأربعاء 24 يونيو 2020، أن "أكبر تحدي هو أن نستثمر الفرص المتاحة لنسج شراكات اقتصادية مربحة للجميع، وتمكن من المساهمة في إقلاع اقتصادنا الوطني، وإحداث مزيد من فرص الشغل، وأن نعطي دفعة قوية لإنعاش اقتصادنا وتوفير سبل إقلاعه في مرحلة ما بعد جائحة كورونا بكل ثقة وأمل في المستقبل".
وأكد العثماني أن المغرب استطاع مواجهة الجائحة بنجاح في المرحلة الأولى، فإنه لا بد من الخروج من الحجر الصحي بنجاح، وأن تعطي ديناميكية خاصة للاقتصاد الوطني، لكي يستدرك ما فاته خلال ثلاثة أشهر من حالة الطوارئ الصحية. وشدد العثماني على أن المغرب استطاع التحكم في الوضعية الوبائية من حيث حفظ الأرواح، ويتوفر حاليا على مقومات متميزة تمكنه من استثمار الفرص. وتوقع العثماني في ذات الاجتماع أن يضطر كثير من شركاء المغرب من دول وشركات كبرى إلى مراجعة سياساتهم في الصناعة والاستثمار، مما سيوفر فرصا المقاولة والاقتصاد الوطني. ودعا رئيس الحكومة إلى مزيد من التعبئة والانخراط في دينامية استعادة الحركة الاقتصادية من أجل تجاوز تداعيات كورونا، وكي يكون المغرب أحسن مما كان عليه قبل الجائحة. ولفت العثماني إلى أن المغرب من الدول القلائل التي حققت اكتفاء ذاتيا في مستلزمات الوقاية، بل أصبح باستطاعته تزويد السوق الخارجية، وهو الأمر الذي لم يتأت لبعض الدول التي لها تاريخ عريق في الصناعة. وأشار أن المغرب يحتل المرتبة الرابعة قاريا فيما يخص جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والخامس إفريقيا من حيث الصادرات. ونوه العثماني بالمجهود الذي تقوم به الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى دعمها وتيسير عملها، خصوصا في ظل هذه الأزمة، لتحقق الأهداف المسطرة على أحسن وجه.