عبرت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس-مكناس، اليوم الخميس، عن شجبها الاعتداءات على أطرها وموظفيها بمستشفى محمد الخامس بمكناس. ولفتت المديرية في بلاغ لها إلى أن ممرضة بالمستشفى المذكور تعرضت أمس الأربعاء، للتعنيف من خلال لكمها على وجهها، إضافة إلى طبيبة تدخلت لمحاولة استرداد السير الطبيعي للمرفق العمومي، التي نالت نصيبها أيضا من الضرر البدني والعصبي.
وأوضح البلاغ أن الواقعة حدثت إثر شروع الممرضة في العناية بحالة مستعجلة وفدت على المستشفى، قبل أن تنتبه إلى أن أحد المرضى يصورها بهاتفه النقال مؤاخذا على تسبيق الحالة المستعجلة، وهو ما يعتبر، حسب البلاغ، تدخلا في الأنظمة الخاصة بالعمل الطبي والتمريضي، كما أن تصوير موظف عمومي داخل مقر عمله، يخالف القانون. واعتبرت المديرية أن مثل هذه الاعتداءات تناقض المجهودات الكبرى والتضحيات النبيلة التي يقوم بها مختلف مهنيي القطاع الطبي والتمريضي، والذين يواجهون بكل وطنية هاته الظرفية المتمثلة في جائحة كوفيد-19، من أجل التحكم في منحيات تطورها. وشجبت المديرية مثل هاته التصرفات، التي وصفتها ب"الهمجية" و"اللامسؤولة" واعتبرت هذا الاعتداء بمثابة اعتداء على كافة الشغيلة الصحية، متعهدة باتخاذ كافة الإجراءات وتفعيل كل أشكال الحماية القانونية والأخلاقية للعاملين بالمرفق الصحي العمومي.