استيقظت صباح اليوم الأحد ساكنة زاكورة والمغاربة على وقع العثور على جثة متحللة لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، بعد أزيد من شهر على اختفائها. وعثر راعي غنم بأحد الدواوير التابعة لمدينة أكدز بإقليم زاكورة على جثة الطفلة نعيمة، مساء أمس، في تل غير بعيد عن منزل أسرتها، بعد 41 يوما عن اختفائها، وغيابها عن الأنظار.
ورغم بحث أسرة الضحية وأبناء المنطقة التي تقطنها، إضافة إلى السلطات المحلية، فلم يتم العثور على الطفلة، أو معرفة وجهتها، إلى أن تعرف والدها على جثتها المتحللة الليلة الماضية، عبر ما تبقى منها وعن طريق ملابسها التي اختفت بها. ولا يزال سبب وفاة الطفلة التي اختفت في 17 غشت الماضي مجهولا، في حين تتضارب الأنباء حول ما إذا كانت الطفلة تعرضت لاستغلال جنسي، كما حدث مع الطفل عدنان بطنجة، أو ما إذا تم استغلالها من طرف المنقبين عن الكنوز، أم أن لوفاتها أسباب أخرى. ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، وصور الطفلة نعيمة تُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء على أسفهم وحزنهم لهذه الوفاة. ويتخوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أن تكون الطفلة قد تعرضت للاغتصاب والقتل، في سيناريو مشابه لما وقع للطفل عدنان بطنجة، خاصة وأنها في وضعية إعاقة. وطالب النشطاء السلطات المعنية، بتسريع البحث قصد الكشف عن ملابسات هذه الواقعة، وعن الأسباب الكامنة وراء اختفاء وموت الطفلة نعيمة، مدينين في ذات الآن الجرائم المرتكبة في حق الطفولة، والتي بدأت تأخذ منحى تصاعديا مقلقا.