إتهام الامير محمد بن سلمان نجل ولي العهد السعودي بالاستيلاء على أرض مساحتها 160 مليون متر مربع

إتهم مصدر سعودي نجل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالاستيلاء على أرض مساحتها 160 مليون متر مربع، في ظل تحذيرات من بلوغ نسبة السعوديين الذي لا يملكون مسكناً ال80% من إجمالي سكّان المملكة البالغ عددهم 18 مليون نسمة.
ونقل موقع (مرآة الجزيرة) السعودي المعارض، عن مصدر وصفه بأنه مطلع في ديوان ولي العهد السعودي، من دون الكشف عن هويته، قوله إن "موافقة ملكية صدرت لمنح أرض متنزه الخرارة للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص المشرف على المكتب والشؤون الخاصة لوالده ولي العهد، إضافة لكونه عضواً في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي".
ويقع منتزه الخرارة الذي تقدر مساحته بما يفوق 160 مليون متر مربع، بمحافظة المزاحمية غرب الرياض، حيث يعتبر مقصداً لهواة النزهات البرية والطيران الشراعي.
يشار الى أن قنوات الإعلام الشعبي ووسائل التواصل الحديثة تشهد جدلاً واسعاً منذ عامين حول الفساد المالي لأمراء الأسرة المالكة وتعدياتهم على المال العام واستقطاع أراضي البلاد لحساباتهم الشخصية، فيما عُرف ب"مملكة الشبوك" في إشارة إلى كثرة الأراضي والمساحات المسوّرة بالشباك تحت ذريعة ملكيتها لأمراء آل سعود.
يذكر أن الأمراء مشعل بن عبد العزيز، رئيس هيئة البيعة، وشقيقه الأمير متعب بن عبد العزيز (وزير البلدية والقروية السابقة لسنوات طويلة) إضافة الى ولي العهد وزير الدفاع الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز، ونجله الأكبر خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع، من كبار ملاك الأراضي في المملكة.
وكان مسؤول سعودي حذّر الشهر الحالي من بلوغ نسبة المواطنين الذين لا يملكون منازل في المملكة إلى 80% من السكان البالغ عددهم 18 مليون نسمة، في حال لم يُعمد إلى وضع حلول إبداعية لحل المشكلة.
واعتبر عضو بمنتدى جدة الاقتصادي ال13 أن مشكلة الإسكان تعد أكبر المشاكل التي تواجه الشباب في السعودية والمنطقة العربية بأسرها.
وكان خبراء العقار والإسكان بالسعودية توقعوا أن تسهم القرارات الملكية الأخيرة والقاضية ببناء 500 ألف وحدة سكنية بجميع المناطق السعودية، وتخصيص مبلغ 250 مليار ريال (66.6 مليار دولار) لذلك، وقرار رفع الحد الأعلى للقرض من الصندوق العقاري إلى 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار)، في إنهاء أزمة المساكن بالسعودية بشكل كامل خلال 3 سنوات.
وانتقد صحافي سعودي مؤخراً الأوضاع المعيشية في بلاده، وأشار إلى وجود 60% من السعوديين تحت خط الفقر، معتبراً أنه لا يصح أن يحصل موظف سعودي على راتب شهري قدره 1500 ريال، بينما دخل البلاد السنوي 1500 مليار ريال.
وتؤكد دراسة غير رسمية أن أكثر من 60% من الشعب السعودي يعيشون تحت خط الفقر في المملكة المصدّر الأول للنفط في العالم
وكان مجلس الشورى السعودي أعلن أخيراً أن 22% من سكان المملكة هم من الفقراء، وذلك بناء على إحصاءات التقرير السنوي لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، الذي تحدّث عن وجود 3 ملايين سعودي تحت خط الفقر.
وكشف مصدر مسؤول في أحد البنوك السعودية مؤخراً عن تصدر السعوديين قائمة المقترضين في العالم العربي، موضحاً أن 80% من السعوديين لديهم قروض بنكية إلى جانب قروض بطاقات ائتمانية.
وأكّد التقرير الصادر عن مؤسسة النقد، إرتفاع حجم القروض الاستهلاكية للربع الثاني من العام الحالي إلى 277.5 مليار ريال، مقابل 246.9 خلال الربع الأول، وهو مؤشر خطير وغير مسبوق ينتج عنه أعباء مالية كبيرة على الأفراد.