تقدمت السلطات المغربية، بطلب إصدار أمر قضائي ضد شركة نشر اليومية الفرنسية "هيومانتي" "Humanité"، بشأن "ادعاءات كاذبة في إطار تقرير صحافي حول الاستخدام المزعوم لبرنامج التجسس (بيغاسوس) من قبل المغرب". ورفع المغرب دعوى قضائية أمام العدالة الفرنسية ضد ناشر صحيفة "هيومانتي", مطالبا من خلال سفيره بباريس، بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمغرب جراء نشر "تصريحات تشهيرية". وكانت اليومية الفرنسية، قد نشرت مقالا بتاريخ 30 يوليوز 2021، عنونته "المراقبة الإلكترونية في المغرب"، وقعته الصحفية روزا موسوي، ونُشر كجزء من سلسلة الكشف عن تفاصيل "فضيحة بيغاسوس"،ما اعتبره المغرب تشهيرا بسمعته. وقد رفع المغرب أول دعوى قضائية بتهمة التشهير، يوم 22 يوليوز، ضد منظمة العفو الدولية و(فوربيدن ستوريز)، وهما المنظمتان اللتان تتهمان المغرب باختراق هواتف العديد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية من خلال برنامج (بيغاسوس). كما تقدم المغرب، يوم 28 يوليوز، بدعاوى جديدة مباشرة للتشهير، أمام العدالة الفرنسية، ضد يومية (لوموند) ومديرها جيروم فينوغليو، وموقع (ميديا بارت) الإخباري ورئيسه إدوي بلينيل، و(راديو فرنسا). وتجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد، في حوار خص به المجلة الإفريقية "جون أفريك"، أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب، عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء. وشدد بوريطة على أن المغرب اختار أيضا وضع ثقته في العدالة، داخليا وعلى المستوى الدولي، ردا على ما وصفها بالحملة الإعلامية المستمرة التي تتحدث عن اختراق مزعوم لهواتف عدد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية عبر البرنامج المعلوماتي المسمى (بيغاسوس).