في خطوة غير مسبوقة استضافت الإذاعة الرسمية بالرباط يوم الخميس 16 ماي، محمد عبد الوهاب رفيقي الشهير ب"أبي حفص" وهو أحد رموز الحركة السلفية بالمغرب، ضمن برنامج إذاعي استضاف أيضا الحقوقي محمد كرين. وتعتبر هذه الاستضافة لزعيم سلفي على إذاعة رسمية تابعة للدولة سابقة فريدة من نوعها، حيث لم يسبق لأي برنامج إذاعي أو تلفزي مغربي أن استضاف على الهواء مباشرة زعيم سلفي أو معتقل سلفي سابق رغم أن القنوات العمومية ظلت تتحدث عن ما يسمى ب"الإرهاب" وتستضيف محللين وباحثين يحللون الظاهرة، وتقدم صورا لأحداث 16 ماي بالدار البيضاء وأحداث "أركانة" بمراكش، وتتحدث عن تفكيك ما يسمونها ب"الخلايا الإرهابية" دون أن يسمح يوما للسماع للمشتبه فيهم في هذه الأحداث أو المنتمين لهذه الخلايا. واستنتج أبو حفص من هذه الإستضافة وجود رغبة لدى لجهات الرسمية في رفع الحصار عليهم، بل وربما يضيف أبو حفص، رغبة رسمية في حل ملف المعتقلين الإسلاميين، مشيرا إلى وجود عدد من المؤشرات التي تعبر عن هذه الرغبة أبرزها الأجواء السلمية التي باتت تمر فيها وقفات السلفيين، مؤخرا، وكذا حضور ممثلين عن الدولة في الإجتماعات التي تعقد لتدارس ملف المعتقلين الإسلاميين. وقال أبو حفص في تصريح لموقع "لكم. كوم" إن استضافته جاءت بمناسبة مرور 10 سنوات على أحداث 16 ماي، مؤكدا على أن النقاش كان حيويا وأنه سمح له بقول مايشاء دون مقاطعة من مقدم البرنامج الإعامي علي خلة. وطلب أبو حفص من سعاد الخمال، رئيسة جمعية "ضحايا أحداث 16 ماي" وهي على الهاتف أن تضم إسمه إلى أسماء الضحايا، مشيرا إلى أنه بدوره كان ضحية لأحداث 16 ماي.