طمأنت الحكومة "الكسابة" والفلاحين المتضررين من الجفاف مؤكدة أنها تتابع أوضاعهم بشكل دقيق، وستحافظ على ثبات أسعار الأعلاف والأسمدة. وقال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، في إحاطة قدمها أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، نيابة عن وزير الفلاحة، أن الدولة تتدخل ليبقى سعر الأسمدة محدودا، لكن المشكل في الأسمدة المازوتية التي تستخرج من الغاز الطبيعي. وأضاف " مع ذلك الله كيجي في جنب هذه البلاد فبالرغم من ارتفاع أسعار هذه الأسمدة فإن الإقبال عليها ضعيف بالنظر إلى غياب التساقطات المطرية والاستغناء عن مجموعة من المزروعات". وتحدث بايتاس عن الظروف المناخية الصعبة التي يمر منها المغرب، مشيرا أن معدل التساقطات المطرية سجل انخفاضا بنسبة 75 ملم مقارنة مع السنة الماضية، وها يمثل تراجعا كبيرا. وأشار أن نسبة ملء السدود ضعيفة جدا، مبرزا في ذات الوقت أن الحكومة قامت بمجموعة من البرامج من أهمها إطلاق برنامج الخضروات على مساحة 77 ألف هكتار، مما سيمكن من توفير المواد الفلاحية طيلة الشهور القادمة. وأوضح أنه على مستوى الإنتاج الحيواني، أطلقت الحكومة الشطر الأول المتعلق بافتناء الأعلاف والذي يتضمن اقتناء ونقل 570 ألف طن من الشعير المدعم. وتابع " عندما يقل المطر فالدولة تتحرك حتى تستقر الأسعار وتوقف المضاربات، إلى جانب الشطر الثاني الذي يتضمن 260 ألف هكتار".