استهجن نشطاء البيئة تدمير العشرات من الأشجار المعمرة في عدة شوارع بمدينة الدارالبيضاء، من بينها شارع "حسن السكتاني" بمقاطعة "سيدي بليوط" من أجل أشغال التهيئة. وقالت سمية بلمقدم رئيسة حركة "مغرب البيئة 2050" إن ما جرى هو تدمير أزيد من 150 شجرة معمرة، عمرها يتجاوز 80 عام، وشكلها جميل، من نوع "الفيكوس". وأوضحت بلمقدم أن هذه الأشجار أصيبت بمرض، وبدل أن تتم معالجته تم تقطيعها بطريقة بشعة، وهو مصير تواجهه الكثير من الأشجار في مختلف المدن المغربية. وأشارت أنه بعد تقليم هذه الأشجار ومعالجتها، تكون الطريقة المعتمدة في العديد من المدن المغربية، ومن ضمنها الدارالبيضاء، هي تقطيع الأشجار بشكل كامل. وأكدت أن هذه الممارسات هي غير مهنية ولا مسؤولة من طرف مصلحة تدبير الفضاءات الخضراء ومصلحة البيئة، فكيف يمكن تعويض أشجار عمرها 170 سنة، ليس لها ثمن وقيمتها عالية جدا.