وجهت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن "فدرالية اليسار الديمقراطي" سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول احتقان المشهد الإعلامي بسبب قرارات جائرة للجنة المعنية لتدبير الصحافة، متسائلة هل تتجه هذه اللجنة المعينة لتفصيل الانتخابات المقبلة على المقاس. وأشارت التامني في ذات السؤال أن الصحفيين يواجهون أزمة غير مسبوقة بسبب سوء تدبير اللجنة المؤقتة للصحافة، التي تجانب أدبيات ومبادئ التنظيم الذاتي للمهنة.
واعتبرت أن آخر زلات هذه اللجنة، هو إقصاء عدد كبير من الصحفيين من الحصول على بطاقة الصحافة المهنية بشكل غير مفهوم، بالرغم من كونهم حاملين للبطاقة المهنية الصادرة عن المجلس في السنوات الأخيرة، ومستوفين للشروط اللازمة المنصوص عليها قانونيا، علما أن اللجنة المؤقتة المعينة هي في مرحلة تصريف الأعمال، لأنها غير منتخبة ولا يحق لها تغيير شروط الحصول على البطاقة المهنية. ولفتت إلى أن هذه الأزمة تسببت في احتجاج الصحفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنتقل بعد ذلك إلى مقر المجلس الوطني للصحافة، ثم الدعوة لوقفات احتجاجية أمام مقر الوزارة الوصية، وهو ما ينذر باحتقان جديد داخل الجسم الإعلامي المغربي، ويطرح العديد من التساؤلات حول الإقصاء الممنهج للعديد من الصحفيين بمنعهم من الحصول على البطاقة المهنية، وكذلك الإقصاء من الاستفادة من الدعم العمومي خدمة لباطرونا الإعلام. وسجلت التامني أن المثير للاستهجان في الأمر هو إسناد التدبير التقني لإداريين لا علاقة لهم بمهنة الصحافة، ولا بملفات الصحفيين، مما يضمر النية المبيتة لتفصيل جسم صحافي على المقاس تحضيرا للاستحقاقات القادمة. وساءلت وزير الشباب والثقافة والتواصل عن الإجراءات التي سيتخذها من أجل مواجهة هذا الرفص الصادر عن اللجنة المؤقتة اتجاه الصحفيات والصحفيين المهنيين، والذين سيكون له تداعيات وخيمة على مستوى التأسيس لتكميم الأفواه وإخراس المنتقدين للجنة المعينة، وضرب سافر لمبدأ حرية الرأي والتعبير، مما ينذر باحتقان كبير في المشهد الإعلامي بسبب قرارات جائرة.