أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الجهوي بالمدينة، يوم الأربعاء المقبل، استنكارا لوفاة أزيد من 20 مواطنا "بسبب الحرارة". ودعا فرع الجمعية الحقوقية في نداء عاجل القوى الديمقراطية وساكنة بني ملال للمشاركة في الوقفة، احتجاجا على الفاجعة الإنسانية التي هزت المدينة، نتيجة الأوضاع الكارثية التي يعرفها المستشفى الجهوي.
وحمل حقوقيو بني ملال المسؤولية في وفاة 21 شخصا للوضعية المزرية لقسم المستعجلات الذي يعرف حالة اكتظاظ ونقصا في الموارد البشرية وخصاصا حادا في التجهيزات، مع غياب مكيفات الهواء. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي شاحنة محملة بالمكيفات الهوائية، حطت بالمستشفى الجهوي لبني ملال بعد وقوع الفاجعة، وبعد الانتقادات الكثيرة التي طالت المسؤولين بسبب غياب المكيفات، وتردي الخدمات بالمستشفى، وتساءل النشطاء "هل كان من الضروري وفاة أزيد من 20 مواطنا لتزويد المستشفى بمكيفات؟". وخلفت "فاجعة بني ملال" استنكارا واسعا من عدة هيئات سياسية ونقابية وحقوقية، طالبت جميعها بفتح تحقيق جاد ومسؤول للكشف عن السبب الحقيقي وراء الوفيات، مع ترتيب المسؤوليات في حق كل المتورطين في هذه الفاجعة. وكانت المديرية الجهوية للصحة ببني ملال، قد أعلنت عن تسجيل المركز الاستشفائي الجهوي يوم 24 يوليو الجاري، 21 حالة وفاة، منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية. كانت غالبية الوفيات بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، حيث ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم.