تفجر جدل كبير في أكادير، على خلفية الغلاء الذي طال الأسعار في الإقامات و مراكز الإيواء خلال صيف 2024 بشكل غير مسبوق رغم أن السلطات حصرت طبيعة خدمات كل فندق وتصنيفه (عدد النجمات) بالنظر لبنيته التحتية وخدماته، وفق تأكيدات مصدر موقع "لكم". ووفق الإفادات ذاتها، تأسف عبد الغني بوعيشي، نائب رئيس جماعة أكادير الترابية لما حصل بقوله: "صيف 2024 ليس كما ألفناه. إقبال سياح الداخل والمغاربة بالخارج ليس كما ألفناه لقد كان محتشما هذه السنة في أكادير وجميع المدن الساحلية للمغرب. السبب هو الغلاء بطبيعة الحال. غلاء الإقامة بالفنادق الأقل عائلة من 4 أفراد تكلف 3000 درهم يوميا و كراء المنازل الاقل هي 1000 درهم يوميا. فالمغاربة يفضلون التوجه الى جنوب إسبانيا لسببين إثنين رخص الكراء و حتى إن كان مرتفعا 100 أورو مثلا، فيتم الإتفاق ما بين عائلتين لتقاسم السومة الكرائية". أما السبب الثاني، يشرح المسؤول الجماعي، " هو التخفيضات في الأسواق و المتاجر الكبرى التي تعرفها أوروبا في شهر غشت من كل سنة مع الدخول المدرسي. في المغرب لا وجود للتخفيضات على الإطلاق ! بل الاثمنة ترتفع ! على سبيل المثال سروال ب 10 أورو قميص ب 5 أورو في متاجر CA و CANDA حتى الجبن والمعلبات، والزيوت وكزيت الزيتون المغاربة يستحوذون عليها في المتاجر الكبرى لأن صناعتها في المغرب يكلف ثمنا باهضا رغم اليد العاملة، فالمسافة التي تفصل جنوب إسبانيا و شمال المغرب تقل على ساعتين مما يتيح للمغاربة اقتناء مستلزمات سفرهم الرخيصة بالمغرب كالخضر و الفواكه، وحتى النعناع ويتفادون الأكل بالمطاعم رغم أن أتمنتها رخيصة وجبة كاملة ب 12 أورو€ للفرد". وشدد المسؤول الجماعي على أنه "يجب التفكير في إعادة النظر في السياحة الداخلية و على وزارة السياحة فرض تخفيضات في الإقامة لأكثر من أسبوع مثلا و على وزارة التجارة فرض تخفيضات في الملابس بالمتاجر الكبرى"، وفق تعبيره.