جددت عشرات الأسر المتضررة من زلزال الحوز، اليوم الخميس، احتجاجها أمام مقر ولاية جهة مراكشآسفي، للتنديد بالإقصاء والتهميش و"الحكرة". ورفع المتضررون لافتات تطالب بإنصافهم وصرف التعويضات المستحقة لهم، ومعالجة ملفات المحرومين من الدعم، مؤكدين أن الشكايات الكثيرة التي قدموها لمختلف الجهات لم تسفر عن أي نتائج، حيث تظل الأبواب موصدة في أوجههم.
وقال المتضررون خلال الاحتجاج إنهم لا يزالون يقطنون الخيام والدور الآيلة للسقوط، معرضين لمختلف الأخطار، وأكدوا أن الاحتجاج والنضال من أجل حقوقهم أعياهم منذ أزيد من سنة ونصف، دون أي حل. وجدد المقصيون من الدعم مناشدتهم من أجل تدخل ملكي لرفع "الحكرة" عنهم، ولحث المسؤولين على تنفيذ ما جاء من تعليمات ملكية لفائدة الضحايا. كما شدد المحتجون على ضرورة تفعيل المراقبة والمحاسبة، في ظل الاختلالات التي عرفتها عمليات الدعم، واستفادة من لا يستحق على حساب المستحقين، والاتهامات الموجهة لأعوان السلطة، وطالبوا بإيفاد لجنة مستقلة للتحقيق والإنصاف. واشتكى المتضررون من أنهم باتوا لاجئين في بلادهم، وأن السلطات ترفع في وجههم حجة "غير قاطن" لإقصائهم من الدعم المستحق، وطالبوا بوقف هذا الإقصاء غير المبرر، ورفع الضرر عنهم، وضمان كرامتهم وأسرهم، خاصة وأنهم فقراء، ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة والعجزة والأرامل. وكانت العديد من التقارير قد سلطت الضوء على الاختلالات التي شابت عمليات تدبير مخلفات زلزال 8 شتنبر 2023، وآخرها تقرير صادر عن لجنة لتقصي الحقائق أنشأتها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، أكدت عدم استفادة %16 من الأسر المتضررة، وتعرض الكثير منها للابتزاز، وتخفيض حجم الدعم، فضلا عن المشاكل والمعيقات المرتبطة بإعادة البناء.