قال المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل وعضو القيادة الجماعية لحزب "الأصالة والمعاصرة"، إن "البام" يترفع عن الحسابات السياسوية الضيقة ولا يدخل فيها. وأكد بنسعيد في كلمة له أمام المجلس الوطني "للبام" المنعقد اليوم السبت، أنه رغم كل المنجزات إلا أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لا يزال صعبا على المواطنين والمواطنات، بسبب الوضع الاقتصادي الدولي والتقلبات السياسية العالمية، ولكن كذلك بسبب تراكمات سياسات عمومية حكومية سابقة لم تضع الإنسان في صلب اهتماماتها، على حد تعبيره.
وأضاف " كي نضع سياسات إنسانية يجب أن نخوض معارك مع لوبيات وبعض أصحاب المصالح الخاصة، الذين يعرقلون بكل ما أوتوا من قوة مسيرة التنمية، ويدافعون عن امتيازاتهم المادية على حساب رخاء عيش للمواطنين والمواطنات". واعتبر بنسعيد "أن مغرب اليوم الذي ندافع عليه، هو مغرب الإنسانية، وقد عشناه خلال أيام الأزمات مثل كوفيد وزلزال الحوز حينما صار التضامن اللغة المشتركة بين مختلف طبقات المجتمع، حيث ساهم الجميع في الصندوق، كل بما استطاع، حيث شكر المغاربة من أعطى الكثير والقليل". وأشار "أن قيم التضامن والإنسانية هي التي تجسد معدن "تامغربيت" الحقيقي والذي يمثل أصالتنا، ولهذا فإن المعركة اليوم هي كذلك معركة التعليم لأنه لا يمكن لنا أن نسمح لمجتمعنا أن يعيش اندحارا قيميا يجعل الأنانية والجشع في مقدمة المبادئ".