نظمت تنسيقيات ضحايا زلزال 8 شتنبر 2023، أمس الخميس، وقفات احتجاجية أمام عمالات الحوز وشيشاوة وتارودانت، للمطالبة بتسوية الملفات العالقة للمنكوبين المحرومين من الدعم، وإنصافهم، في وقت تستعد فيه لنقل احتجاجاتها للرباط من جديد. وشارك عشرات المتضررين من الزلزال في الوقفات، رافعين مطالبهم، التي تسيدها الإنصاف وتنفيذ ما جاء في الخطاب الملكي بخصوص دعم الأسر المتضررة، وواصلوا مناشدتهم تدخلا ملكيا لوقف معاناتهم.
المتضررون الذين حجوا، نساء ورجالا، من قراهم البعيدة صوب مقرات العمالات، رفعو شعارات تطالب بوقف الفساد والمعاناة، وتتضامن مع رئيس التنسيقية المعتقل سعيد آيت مهدي. وإلى جانب الحرمان من الدعم، استنكر ضحايا الزلزال حملة السلطات لنزع الخيام دون بديل حقيقي، إضافة إلى تخفيض الدعم للمتضررين من الهدم الكلي من 140 ألف درهم إلى 80 ألف درهم، فضلا عن مواصلتهم المطالبة بالتحقيق في الاختلالات وشبهات الفساد التي تحوم حول طريقة صرف الدعم. ومع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تحول الخيام البلاستيكية إلى "أفران ساخنة"، يواصل المتضررون تشبثهم بمطالبهم ويستعدون من جديد إلى الانتقال للرباط للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام البرلمان. ويجد المتضررون أنفسهم مضطرين من جديد إلى تجشم عناء السفر إلى العاصمة رغم قلة ذات اليد، للمشاركة في الوقفة ضد الفساد التي دعت لها الجمعية المغربية لحماية المال العام، عشية غد السبت. وسبق لعدة تقارير وبلاغات من طرف هيئات مختلفة أن رصدت استمرار وتفاقم معاناة ضحايا الزلزال، مع رصد اختلالات عديدة، وأكدت حرمان أسر مستحقة من الدعم، ودعت الحكومة إلى إنصاف كل المتضررين وإيجاد صيغ لحفظ كراكة الأسر التي لا تزال تعيش في العراء منذ حوالي سنتين.