طالبت "لجنة الحقيقة والمساءلة في مقتل الراعي الصغير بأغبالو عمالة ميدلت" بضمان استقلالية وحيادية التحقيقات وضمان عدم تأثير أي ضغوطات أو اعتبارات جانبية على سير العدالة. وشددت اللجنة في بيان لها على ضرورة فتح تحقيق فوري وشفاف ونزيه لتحديد المسؤول عن مقتل الراعي الصغير، وعن محاولة طمس معالم هذه الجريمة البشعة والتستر على مرتكبيها.
وسجل البيان تهافت وانهيار سردية الانتحار، وهي محاولة مكشوفة لطمس معالم الجريمة والتستر على الجناة والمتواطئين ومكافأتهم بالإفلات من المحاسبة عن إزهاق روح طفل فقير يشتغل راعيا "بنظام الربع" الغارق فى التخلف والاستغلال. ودعت اللجنة إلى كشف الحقيقة كاملة للرأي العام حول ظروف وملابسات هذه الجريمة وتقديم كل المتورطين فيها إلى العدالة دون تأخير. ودعت لجنة الحقيقة المؤسسات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في إغلاق الحدود على أي مشتبه فيه وحماية قبر الطفل الراعي محمد بويسلخن من النبش أو غيره للتملص من تبعات التشريح في انتظار البت في مطالب الأسرة ودفاعها ومؤازريها، والكشف عن مآلات القضية. كما أدانت أي محاولة لاستغلال حاجة الأسرة وهشاشة وضعها الاجتماعي، وطالبت بتوفير دعم اجتماعي واقتصادي استثنائي لها للتخفيف من وضعيتها.