تتواصل الاحتجاجات المطالبة بالكشف عن الحقيقة في وفاة الطفل محمد، راعي الأغنام الذي تم العثور عليه مشنوقا بمنطقة أغبالو في إقليم ميدلت، حيث شهدت مدينة قلعة مكونة اليوم الاثنين تنظيم مسيرة احتجاجية للمطالبة بالحقيقة والعدالة في ملفه. وعرف الشكل الاحتجاجي مشاركة نشطاء حقوقيين وأفراد من ساكنة المدينة، وقد تسيد الاحتجاج شعار "ولادكم قريوهم وولادنا قتلوهم".
وفي ذات السياق أعلنت فروع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تأسيس لجنة للحقيقة والمساءلة في مقتل الطفل الراعي محمد بويسلخن بأغبالو، سعيا وراء الكشف عن الحقيقة ومضاعفة الجهود المبذولة لفرض مساءلة ومحاسبة كل المتورطين في جريمة مقتله. واعتبرت فروع الجمعية في بلاغ تأسيس اللجنة أن الراعي الصغير هو ضحية افتعال واقعة انتحار وهمي للإفلات من المتابعة القانونية، "وهو ما تم تزكيته بقصاصة إخبارية مؤكدة لمزاعم الانتحار وزعت على العديد من الصفحات الفايسبوكية والحسابات الشخصية بإقليم ميدلت من طرف مصدر جمع منذ أزمة كوفيد ثلة من المدونين في مجموعة داخلية، كان يزودها بانتظام بالأخبار والمعطيات التي ينبغي تسويقها للرأي العام بالإقليم". ونبه ذات المصدر إلى أن المعطيات تكشف بأن الأطراف المعنية بهذه الواقعة متشابكة ولها "امتدادات أخطبوطية"، موضحا أن تأسيس اللجنة يأتي من منطلق التمسك الثابت واللامشروط بضرورة مواصلة جهود الكشف عن الحقيقة والقطع مع سياسة العبث بأرواح وحيوات الفقراء.