أدانت هيئات مغربية بارزة، بينها جماعة العدل والإحسان ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، ما وصفته ب"الجريمة الصهيونية البشعة" التي استهدفت طاقم الجزيرة، معتبرة أن العملية جزء من سياسة ممنهجة لإسكات الإعلام وطمس الحقيقة. في حادثة هزّت الوسط الإعلامي الدولي، استشهد أربعة من طاقم قناة الجزيرة في قطاع غزة، بينهم المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم الظاهر ومحمد نوفل، بعد استهداف مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لموقع عملهم قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة. ووقع الاستهداف أثناء تغطيتهم للجرائم المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين، في ظل حصار خانق وعدوان مستمر منذ ما يزيد على 22 شهرا، ما رفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا في غزة منذ بدء العدوان إلى أكثر من 250.
وأعربت جماعة العدل والإحسان، في بلاغ لمكتب إعلامها، عن تعازيها لأبناء الشعب الفلسطيني في غزةوفلسطين عامة، ولشبكة الجزيرة وكافة الزملاء الصحفيين وأحرار العالم، مؤكدة أن دماء الشهداء ستبقى شاهدا على شرف المهنة ورسالة الإعلام الحر، وأن صورهم وكلماتهم ستظل خالدة في ذاكرة الشعوب الحرة ومنارة للأجيال. أما مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، فقد شددت على أن العملية تمثل جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة أمام المحاكم الدولية، منتقدة ما وصفته بالصمت المريب للأنظمة الرسمية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة، تجاه الجرائم التي تستهدف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في وضح النهار. ودعت المجموعة القوى الحية في المغرب، من هيئات نقابية وحقوقية وإعلامية وسياسية وثقافية، إلى التضامن الفعلي مع الإعلاميين المستهدفين، ومقاطعة كافة أشكال التطبيع الإعلامي والسياسي مع الاحتلال، والعمل على فضح جرائمه ودعم الأصوات الحرة التي تقاوم الحصار الإعلامي المفروض على الشعب الفلسطيني. واختتمت الهيئتان بياناتهما بالدعاء بالرحمة لشهداء الكلمة والصورة، وبالنصر الحتمي للشعب الفلسطيني، مؤكدتين التزامهما بمواصلة الجهود لكشف جرائم الاحتلال والتضامن مع الإعلاميين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الحقيقة إلى العالم.