قالت أمينة ماء العينين القيادية في حزب "العدالة التنمية" إن هناك لعبة سمجة وخبيثة يلعبها البعض بإصرار، مفادها الإبداع كل يوم في تصوير المغاربة المناصرين للقضية الفلسطينية والداعمين لشعب غزة ومقاومة غزة المشروعة، كمناوئين لمصالح الوطن، أو كأشخاص منقوصي الوطنية. وأشارت ماء العينين في تدينة على فايسبوك، أنه كزيادة في الخبث، يتهم مناصرو القضية الفلسطينية بأنهم يدينون بالولاء لجهات خارجية تتلون وتتغير حسب أحوال الطقس الدولية والجهوية، فتارة تكون إيران، وتارة تركيا وتارة أخرى قطر أو الإخوان المسلمون، وربما غدا طاجكستان أو كازخستان أو بوكو حرام.
وأضافت "المهم أنك حين تدافع بقناعة ومبدئية عن شعبٍ مستضعف محتل، وعن حقه في المقاومة ضد الاحتلال وضد الإبادة والتقتيل، تصير فجأة مصطفًّا إلى جانب جبهة وهمية تعادي الوطن وما يعتبره هؤلاء الخبثاء مصلحة وطنية". واعتبرت أن الغرابة تزداد حين يصمت هؤلاء فجأة أمام كل الإساءات المتكررة للكيان ضد مصالحنا الوطنية، حيث يجدون ألف تبرير وتبرير للنتن حين يتعمد في كل مرة إبداء خريطتنا مبتورة، ثم يهبون فجأة ليهاجموا مقاوما فلسطينيا لم يفعل غير نقل ما يقوله عنا صهاينة الكيان من باب التحذير من غدرهم، ثم يخرسون تجاه من يعتبر المغرب ماخورا ووكرا رخيصا للدعارة. وتابعت "هؤلاء تجاوزت غيرتهم الكاذبة حدود الوطن ليُصَدِّروا ما فاض منها على أنظمة دول أخرى كالأردن ومصر، ثم يجبُنون مرة أخرى ويصابون بالخرس أمام تصريحات كبير مجرمي الحرب الذي يعلن بوقاحة غير مستغربة أنه ينوي إقامة دولته الدينية المستحيلة على أراضي هذه الدول". وأكدت ماء العينين أن هذا الترهيب الجديد الذي يحاول البعض ممارسته ضد وطنيين حقيقيين يدينون بالولاء الصادق لهذا الوطن وهذه الأرض الطيبة، أرض الرجال والنساء الأحرار الذين قدموا دروسا في التاريخ عن الدفاع عن سيادة الوطن ووحدته واستقلاله ولو بأبسط الإمكانيات، لن يُثْني هؤلاء الأحرار من التحذير من مغبة الثقة بالكيان، ومغبة اعتباره حليفا، ومن خطر التمادي في التسليم له عبر تعزيز التطبيع معه في كل المجالات، هذا خطرٌ خطرٌ خطر على المصالح الحقيقية للمغرب ونظامه وشعبه واستقراره. وختمت تدوينتها بالقول " أما فلسطينوغزة فلهما الله أولا، ولهما إرادة وإيمان الصامدين، ولهما مقاومة صلبة لا تستسلم ولا تلين، ولهما أحرار العالم الذين تحرروا من قيد الدعاية الصهيونية وانحازوا للحق بوصفه حقا بغض النظر عن موازين القوى المادية الحالية، وهذه الدعاية الصهيونية التي تتسرب إلى بلدنا كل يوم في صور وأشكال وأصوات وأقلام متعددة، تحاول التخفي في الترويج بقربها من هذه الجهة أو تلك، لكن الحقيقة واضحة جلية يصعب إخفاؤها".