دعا حزب التقدم والاشتراكية وزارة الصحة المغربية إلى التدخل العاجل لتمكين ساكنة جماعة تانديت، التابعة لإقليم بولمان، من خدمات مستوصف محلي اكتمل بناؤه منذ أشهر لكنه ما يزال خارج الخدمة بسبب عراقيل إدارية. وقال رشيد حموني، رئيس الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن الجماعة التي تضم أكثر من 30 ألف نسمة تعيش "خصاصاً مهولاً" في الخدمات الصحية، وإن المستوصف الجديد كان يفترض أن يخفف من معاناة السكان في الولوج إلى العلاج. وأوضح النائب أن المشروع أُنجز في إطار صندوق تنمية المناطق القروية والجبلية، لكن تشغيله تعطل بسبب نزاع إداري حول تزويد المرفق بالكهرباء، بين الجهة المكلفة بالأداء والمكتب الوطني للكهرباء. ووصف حموني هذا الوضع بأنه "حسابات بيروقراطية لا تمت بصلة لمصالح المواطنين". وشدد البرلماني على أن استمرار إغلاق المستوصف يمسّ بحق الساكنة في التطبيب، ويُفاقم هشاشة الفئات المتضررة، مطالباً الوزارة باتخاذ تدابير استعجالية لتشغيل المرفق وتزويده بالتجهيزات والأطر الطبية اللازمة. واعتبر حموني أن تبرير تعطيل المرفق بسبب "خلاف حول فاتورة الكهرباء" أمر غير مقبول، مؤكداً أن غياب التنسيق بين القطاعات يضر بمصالح المواطنين ويؤخر استفادتهم من حقهم الدستوري في الرعاية الصحية.