عبر حزب "النهج الديمقراطي العمالي" عن إدانته للمقاربة الأمنية التي تتعاطى معها الدولة مع الاحجاجات الشعبية والمطالب المشروعة للشباب المغربي بكل فئاته، مستنكرا بشدة الاعتقالات التى طالت المحتجين بمختلف المدن المغربية والمستمرة لحدود الساعة. واستنكر الحزب في بيان لمكتبه السياسي، التدخلات القمعية في حق الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها عدد من المدن ببلادنا كالرباط، الدارالبيضاء، أكادير، وسوق السبت وغيرها من مدن المغرب يومي 28 و27 شتنبر 2025 حول تردي الخدمات العمومية وضرب مجانية الصحة والتعليم العموميين.
وأكد أن هذه الاحتجاجات تأتي بعد سنوات من الحگرة والإهانة وإذلال الشعب وتجويعه، وتدمير المدرسة العمومية والصحة العمومية وتهديم المنازل وطرد الفقراء من الفضاء العمومي ووسط المدن، وتكديسهم في ضواحي تنعدم فيها أبسط مقومات العيش الكريم. واعتبر "أن النظام المخزني لا يجيد إلا القمع والاعتقال والترويع والتخويف وسياسة فرق تسد، وهو عاجز تماما عن تقديم أي حل، لأن نخبته هي نخبة ريعية و هي بورجوازية القرب من السلطة". وأعرب عن رفضه للتعنيف والترهيب الذي تعرض له المحتجون، الذين ووجهوا بالقمع ومطاردات هوليودية، وبعسكرة الساحات العمومية في ضرب صارخ لحرية التعبير والاحتجاج، مما يؤكد بالملموس الطبيعة الاستبدادية للسلطة في المغرب. ودعا الحزب كل القوى الحية والديمقراطية إلى دعم هذه الهبات الشعبية والشبابية، والقيام بمبادرات نضالية وحدوية تقوي وتطور النضال الميداني الذي يشكل السبيل الوحيد نحو التغيير الديمقراطي.