يوجد الحقوقي المغربي عزيز غالي، الرئيس السابق ل"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، في وضعية المختطف داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ ليلة الأربعاء 2 أكتوبر الجاري، بعد أن تم توقيفه من طرف قوات البحرية الإسرائيلية أثناء اعتراضها لسفن "أسطول الصمود العالمي" المتوجه نحو قطاع غزة، في إطار حملة دولية لنقل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين. وكانت القوات الإسرائيلية قد اعترضت الأسطول في المياه الدولية، واحتجزت مئات النشطاء القادمين من بلدان مختلفة، من بينهم ثمانية مغاربة. وأعلنت سلطات الاحتلال، السبت، الإفراج عن دفعة من المختطفين ورحّلتهم عبر تركيا، من بينهم أربعة مغاربة، غير أن عزيز غالي لم يكن ضمنهم، وسط أنباء عن استمرار احتجاز مغاربة آخرين من المشاركين في القافلة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات المغربية بشأن وضعية مواطنيها المختطفين في السجون الإسرائيلية، ولم تُعلن وزارة الخارجية عن أي موقف أو تحرّك دبلوماسي، رغم أن المغرب يرتبط بعلاقات رسمية مع إسرائيل منذ اتفاق التطبيع الموقع أواخر عام 2020. ويُعدّ عزيز غالي، وهو عضو في اللجنة الدائمة للمحكمة الدولية الخاصة بفلسطين، من أبرز المناضلين المغاربة المعروفين بدفاعهم عن القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان، وسبق له أن شارك في عدة قوافل إنسانية في مناطق النزاع، من بينها بيروت خلال الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006. ويحظى غالي بمكانة بارزة داخل الأوساط الحقوقية المغربية، باعتباره من الأصوات المدافعة عن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فيما تتواصل الدعوات الحقوقية والدولية للكشف عن مصير المختطفين وضمان سلامتهم الجسدية والقانونية.