قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنها تلقت ببالغ الحزن نبأ رحيل المناضل الأممي الكبير سيون أسيدون، الذي شكّل بصموده ومواقفه رمزا نبيلا من رموز العمل الإنساني ضد الصهيونية والعنصرية والاضطهاد، ومنارة من منارات التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة. وأكدت الجبهة في رسالة تعزية، أن سيون أسيدون جسّد في نضاله معنى الانتماء الإنساني إلى قضايا العدالة والحرية، وجعل من الدفاع عن فلسطين موقفاً مبدئيا ثابتا لا يتزعزع، رافضا كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، ومؤكدا أن مناهضة الصهيونية هي جزء لا يتجزأ من معركة الشعوب ضد الاستعمار والتمييز والقهر.
وأبرزت أن سيون أسيدون لم يكن فقط صوتا مناصرا لفلسطين، بل ضميرا حرا تحدى الصمت، وعَبّر بجرأة عن التزامه الأخلاقي والإنساني إزاء معاناة الشعب الفلسطيني، ودعوته الدائمة إلى الحرية والكرامة والعدالة في كل مكان، وكان مثلا للمناضل الأممي الذي وحّد القيم الثورية والإنسانية في مواقفه. وأشارت الجبهة إلى أن الراحل عبّر من خلال مواقفه الصلبة عن وحدة النضال الأممي في مواجهة قوى الاستعمار والهيمنة، وأثبت أن التضامن مع فلسطين هو معيار أخلاقي وسياسي يقيس صدقية كل حركة تحرر في العالم، مؤكدة أن صوته سيظلُّ مدوِّياً في وجه التطبيع والخضوع، وفي وجدان كل الأحرار الذين يؤمنون بأن فلسطين هي بوابة الكرامة لكل الشعوب. وشددت على أن رحيل أسيدون يشكل خسارة لقوى النضال والحرية، ولحركة التضامن العالمية التي آمن بأنها قوة إنسانية في معركة التحرر الوطني الفلسطيني، مشددة على وفائها للقيم والمبادئ التي حملها طيلة مسيرته، وعلى رأسها النضال من أجل فلسطين، ومن أجل كل الشعوب المكافحة ضد الظلم والهيمنة والاحتلال.