قال أحمد البواري وزير الفلاحة، اليوم الخميس، إن عملية صرف الدعم المباشر لفائدة مربي الماشية ستنطلق بظاية من شهر نونبر المقبل، بالموازاة مع إتمام عملية الترقيم. وأوضح الوزير خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي أن الدعم سيتم بناء على نتائج الإحصاء الوطني الذي تم انجازه ما بين يونيو وغشت الماضيين، والذي شمل مجموع التراب الوطني، مبرزا أن الدعم المباشر ينقسم إلى نوعين؛ الأول يهم اقتناء الأعلاف، والثاني منحة خاصة للحفاظ على إناث الاغنام والماعز.
وأشار إلى أن الدعم الأول سيصرف تنازليا حسب عدد الرؤوس المرقمة، ويتراوح مبلغه للأغنام بين 150 و75 درهما للرأس، وبالنسبة للماعز ما بين 100 و 50 درهما للرأس، وبالنسبة للأبقار والإبل فيتراوح من 400 إلى 500 درهم للرأس. وهذا الدعم المباشر الذي يشمل ذكور وإناث الماشية، سيعوض الطريقة السابقة لدعم الأعلاف، وهي آلية جديدة لإعطاء الكساب الحرية لاقتناء الأعلاف التي توافق حاجيات قطيعه، حسب الوزير. والنوع الثاني من الدعم، هو منحة الحفاظ على الإناث الموجهة للتوالد، والتي تحمل الحلقة، و قدر هذه المنحة 400 درهم للاغنام و300 درهم للماعز، وهدفها الحفاظ على الإناث نظرا لأهميتها في إعادة تشكيل القطيع الوطني. وبخصوص صرف الدعم، فسيتم على دفعتين؛ الأولى ابتداء من بداية شهر نونبر، مكونة من مجموع الدعم الموجه لاقتناء الأعلاف، و100 درهم لكل أنثى أغنام أو ماعز مرقمة كتسبيق لدعم الحفاظ على الإناث، وسيشمل جميع المربين، بالموازاة مع استكمال عملية وضع الحلقات، التي ستنتهي بعد ثلاثة أسابيع، حيث وصلت ل50% اليوم. أما الدفعة الثانية من الدعم، فستنطلق ابتداء من فاتح أبريل 2026، قدرها 300 درهم عن كل أنثى غنم، و200 درهم عن كل أنثى ماعز، بعد التحقق من الحفاظ عليها. وأكد البواري أن كل الكسابة الذين تم ترقيم ماشيتهم لديهم الحق في الاستفادة من الدعم، والبرنامج يركز خصوصا على الكسابة الصغار الذين يشكلون أكثر من 90% من المستفيدين. وأضاف أنه وبتنسيق بين وزارات الفلاحة، والاقتصاد والمالية، والداخلية، وبتعاون مع الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين التابع لصندوق الإيداع والتدبير، تم وضع آلية شفافة ومؤممنة لتدبير وصرف الدعم المباشر، استنادا لقاعدة البيانات الوطنية التي تشكل قاعدة دقيقة لتحديد المستفيدين وضمان عدالة توزيع الدعم. وأشار إلى أنه تم إحداث مركز اتصال خاص لفائدة المربين لتقديم المعلومات والأجوبة اللازمة عن أسئلتهم، وسيتم تجميع الشكايات يوميا وعرضها على اللجان المحلية التي يرأسها الولاة والعمال، لضمان التوزيع العادل والأثر المباشر للدعم، مع استمرار التواصل المباشر مع العنيين، وتقدر الميزانية الإجمالية للبرنامج ب12.8 مليار درهم، وهي ميزانية غير مسبوقة كدعم مباشر.