يستضيف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز نظيره المغربي عزيز أخنوش في مدريد الخميس لتوقيع اتفاقيات عدة ومناقشة قضايا التعاون بين البلدين، بدءا بقضية الصحراء. أدى قرار مدريد عام 2022 بدعم خطة الحكم الذاتي التي دعت إليها الرباط، إلى فترة أكثر هدوءا في العلاقات بين البلدين، عقب الخلاف الذي تفجر في أبريل 2021 إثر دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، المستشفى في إسبانيا.
وقد أعرب مجلس الأمن الدولي أيضا نهاية أكتوبر الفائت عن دعمه للخطة المغربية. يعد اجتماع الخميس بين رئيسي الحكومة في إسبانيا والمغرب الاجتماع الثنائي رفيع المستوى الثالث عشر من نوعه. يتوقع أن تكون قضية الصحراء من المواضيع الرئيسية التي ستناقش في اجتماعات الخميس، والتي سيسعى المغرب خلالها إلى إحراز تقدم في مسألة إدارة المجال الجوي للصحراء الخاضع حاليا لسيطرة إسبانيا انطلاقا من جزر الكناري. وقال وزير التجارة رياض مزور في مقابلة مع صحيفة "إل موندو" "عندما يكون إقليم ما تحت سيادة دولة، فمن الأفضل أن تدير تلك الدولة جميع شؤونه الجوية والبرية والبحرية". ستطرح أيضا في المناقشات الثنائية مسألة الهجرة، إذ يشترك البلدان في نقاط حدودية عدة، كما تشكل الرباط شريكا رئيسيا لمدريد في الحد من الدخول غير النظامي إلى إسبانيا. انخفضت الهجرة غير النظامية إلى إسبانيا بشكل حاد في الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2025، إذ بلغ عدد الوافدين 34 ألفا و251 شخصا مقارنة ب56 ألفا و976 في عام 2024 (تراجع بنسبة 29%). أكد وزير التجارة أن "المغرب يؤدي دورا بالغ الأهمية في مكافحة الهجرة غير النظامية. ونحن نبذل قصارى جهدنا، بالتعاون مع شركائنا، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تحولها إلى مشكلة".