كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن الخطوط العريضة لحصيلتها لسنة 2025، والتي تمحورت حول تحديث البنيات الشرطية، وتعزيز التكوين، وترسيخ الأمن القربوي، والاستعداد الاستباقي لتأمين التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم 2025. وشهدت السنة الحالية إطلاق مشاريع بنيوية كبرى، أبرزها استمرار الأشغال المتقدمة في المقر المركزي الجديد بالرباط تمهيدًا لاستغلاله في النصف الأول من 2026، وافتتاح المعهد العالي للعلوم الأمنية بمدينة إفران كمركز أكاديمي رفيع للبحث والتكوين التخصصي، بالإضافة إلى افتتاح مدرسة جديدة للتكوين الشرطي بمراكش، مع التخطيط لمدرسة مماثلة بالدار البيضاء.
وفي إطار تدعيم شرطة القرب، تمت ترقية الهيكلة التنظيمية لمصالح الأمن بمدن تيكيوين وويسلان وآيت ملول، وتدشين مقار ووحدات جديدة بعدة مدن، وإنشاء مركز متكامل للقيادة والتنسيق بأكادير مجهز بأحدث التكنولوجيات. تحضيرات أمنية لكأس إفريقيا وخصصت الحصيلة حيزا كبيرا للتحضيرات الأمنية لاستضافة كأس إفريقيا 2025، حيث تم تعزيز المدن المستضيفة ب3387 شرطيًّا وشرطية جدد، وإرساء نظام المراقبة الذكية بالكاميرات في 13 مدينة، وتعميم 6000 كاميرا محمولة. كما تم توزيع 16 فرقة للمراقبة باستخدام الطائرات المسيرة (درونز)، وتجهيز الملاعب بقاعات قيادة وتنسيق داخلية. ولمواكبة الزيادة المتوقعة في حركة المسافرين، تم الارتقاء بمفوضية مطار الرباط-سلا إلى منطقة أمنية متكاملة، وتعزيز التجهيزات بعدة معابر حدودية، والعمل على تعميم نظام البوابات الإلكترونية (E-GATE) لتيسير العبور، بدءًا من مطار مراكش كنموذج. تحديث الأسطول الأمني وعلى صعيد الوسائل اللوجستيكية، تم تحديث الأسطول الأمني بإضافة 1025 مركبة ودراجة نارية عالية التجهيز، وإدماج اللغة الأمازيغية في الهوية البصرية لدفعة أولى من 5000 مركبة. كما تم تزويد المصالح بأسلحة بديلة غير مميتة (مسدسات صعق كهربائي) لتعزيز سلامة التدخلات. هذا، ووقعت المديرية اتفاقية مع الوكالة المغربية لمحاربة المنشطات للتعاون في التحريات، كما وقع المعهد العالي للعلوم الأمنية مذكرة شراكة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية السعودية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي العربي.