27 نوفمبر, 2017 - 05:08:00 بعد تزايد الانتقادات الموجهة للحكومة بخصوص غياب الوزراء خلال جلسات المساءلة البرلمانية، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن المساءلة الشهرية للحكومة لا تعني التوقف عن متابعة السياسات العمومية وخدمة الوطن، ولدينا عدد من الوزراء يتواجدون برفقة الملك أو في لقاءات بطنجة أو يتابعون عدة مشاريع"، مضيفا :" المكلف بالأجوبة حاضر" في إشارة إلى رئيس الحكومة. وفيما يتعلق بنهج الحكومة في تدبير الملف الاجتماعي، قال العثماني خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين 27 نونبر الجاري، إن حكومته ستواصل إتمام ما تم إقراره من قبل الحكومة السابقة وستعمل على تطوير الجانب الاجتماعي. وأكد العثماني، أن كل القطاعات المهمة تستحضر البعد الاجتماعي، خصوصا قطاع التشغيل باعتبارها حلا أساسيا لمحاربة الفقر. وأوضح رئيس الحكومة أن أكبر دعم للتشغيل قدمته الحكومة في قانون المالية لسنة 2018 يتمثل في دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، عبر إعفائهم من الضريبة وتحمل الحكومة لحصة المشغل، وهو ما اعتبره تحفيزا مهما لإنعاش التشغيل إلى غاية سنة 2021. وتابع العثماني:" برامج دعم الفقراء مستمرة وسيستفيد منها عدد كبير من الأشخاص المتواجدين في وضعية هشاشة"، ومنها " برنامج دعم الأرامل حيث تستفيد 77 ألف أرملة أي ما يقارب 200 ألف طفل، بالإضافة صندوق التماسك الاجتماعي، وغيرها من البرامج". وقال رئيس الحكومة إنه سيتم تقييم برنامج "راميد" الموجه للفئات الفقيرة للاستفادة من الخدمات الصحية وتطويره"، مضيفا "سنوسع الحماية الاجتماعية كما وكيفا". وبالعودة لموضوع الغياب المتكرر لعدد من الوزراء، انتقد عبد اللطيف وهبي، العثماني بشدة بالقول إن "رئيس الحكومة حضر مرة واحدة فقط عندما قدمنا تقريرا لوزير المالية، والوزراء لم يحضروا للميزانية القطاعية، وعندما يأتون للجلسة ليس من أجل الاستراحة، بل لأنها مهمة دستورية أن يكونوا رفقة رئيس الحكومة". نور الدين مضيان، رئيس الفريق "الاستقلالي"، اتهم الحكومة بإهانة مؤسسة البرلمان، وتبخيس للعمل الحكومي.