اليوسفية: أعضاء من العدل والإحسان يسلمون أنفسهم والشرطة ترفض اعتقالهم

تقدم مجموعة من أعضاء جماعة "العدل والإحسان" إلى مديرية الشرطة بمدينة اليوسفية قصد تسليم أنفسهم بعدما شاع في المدينة خبر أنه مبحوث عنهم وأنهم في حالة فرار. وحسب مصادر من الجماعة، فإن الأمر يتعلق بلائحة تم تسريبها مؤخر عبر وسائل إعلام مكتوبة والكترونية، تضم 26 اسما مبحوث عنهم.
وحسب نفس المصدر فإن من بين أسماء اللائحة تأكد اعتقال 4 ناشطين وتم تقديمهم للمحاكمة، ويتعلق الأمر بكل من العربي العوكاز الذي أوقفته سلطات مطار محمد الخامس عندما كان متوجها لأداء مناسك الحج، وحسن وعزيز، وأحمد تياسير، ومسعود أبو فارس، والأربعة متابعين على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة اليوسفية يوم 17 غشت الماضي، بحيث نسبت إليهم تهم "التجمهر المسلح بالشارع العام والضرب والجرح في حق رجال القوات العمومية والهجوم على مقر منطقة أمنية بهدف تخليص معتقلين وإلحاق خسائر مادية بملك الدولة".
وطبقا لنفس المصادر، فلما علم أعضاء آخرين من الجماعة بوجود أسمائهم ضمن اللائحة المفترضة، تقدموا لدى المفوضية الإقليمية للشرطة باليوسفية يوم الاثنين 14 نوفمبر، على الساعة التاسعة صباحا، ويتعلق الأمر بكل من أحمد موبير وياسين جامع، وعبد اللطيف الدرعي،
وهشام العيمش، وإلياس بلخيلية، وكلهم أعضاء بالجماعة باليوسفية.
وحسب مصادر الجماعة فقد رفضت الشرطة اعتقال الأشخاص المذكورين بدعوى عدم صدور قرار بهذا الشأن من قبل وكيل الملك، فتوجه الأعضاء نحو وكيل الملك، الذي قرر عدم الاختصاص وإحالتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي.
ووصفت مصادر الجماعة بأن ما حصل يعبر على أن ملف متابعة أعضائها هو ذو طابع سياسي وليس قانونيا، ولذلك وبالرغم من وجود أسماء لأعضائها ضمن مذكرة بحث إلا أن اعتقالهم ينتظر "تعليمات مخزنية"، حسب ماذكرت نفس المصادر.
---
تعليق الصورة: الأعضاء اللذن سلموا أنفسهم للشرطة