، لا المتظاهرون العرائش أنفو أعرب "الائتلاف ضد الإسلاموفوبيا والتمييز" (CTID) يوم الإربعاء 23أبريل 2025 بأمستردام عن صدمته من تصريحات غيرت فيلدرز، التي أدلى بها أمس في مجلس النواب بشأن التظاهرة التي نُظّمت في يوم عيد الفصح الأول في مدينة روتردام ضد الحكومة الإسرائيلية. فيلدرز وصف الاحتجاج السلمي، الذي شارك فيه أكثر من 20,000 شخص من المسلمين وغير المسلمين، بأنه "استعراض إسلامي للقوة"، وادّعى أنه كان استفزازًا ناتجًا عن فشل في الاندماج. وردًّا على ذلك، صرّح CTID: بالقول "ليس المتظاهرون هم من يحتاجون إلى دروس في الاندماج، بل فيلدرز نفسه، الذي يسعى بخطابه التحريضي إلى حرمان المواطنين الهولنديين من حقوقهم الأساسية." وأكدت بلدية روتردام والشرطة أن التظاهرة كانت سلمية ومنظمة. والمشاركون ينتمون إلى حركة مجتمعية واسعة تضم نشطاء حقوق الإنسان، ونقابات، ومنظمات إنسانية، وهيئات دينية مسيحية، واتحادات طلابية، ومجموعات مناهضة للعنصرية، وعدة منظمات يهودية هولندية. لقد خرجوا للتنديد بالعنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو. ونددوا بعمليات التطهير العرقي، ودعوا إلى وقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وعبّروا عن رفضهم لتجويع وقتل عشرات الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم في غزة والضفة الغربية، على يد حكومة إسرائيلية متطرفة. وأضاف CTID: "زار فيلدرز في ديسمبر الماضي أصدقاءه من اليمين المتطرف في إسرائيل – مجرمي حرب ومستعمرين غير شرعيين. يبدو أنه يشعر بأنه في وطنه هناك، فبوصلة أخلاقه تشير إلى هناك، لا إلى الدستور الهولندي." ويعتبر CTID أن تصريحات فيلدرز ليست فقط إسلاموفوبية، بل تشكل تهديدًا مباشرًا للحريات الأساسية، مثل حرية التعبير، وحرية الدين، والمساواة في المواطنة. كما يشير الائتلاف إلى نتائج استطلاع رأي أجرته شركة Ipsos مؤخرًا، والتي أظهرت أن 12% فقط من الهولنديين يدعمون سياسة الحكومة تجاه إسرائيل. وأشارت أن "فيلدرز يدّعي تمثيل الشعب، ولكن في هذه الحالة، المتظاهرون هم من يمثلون صوت الغالبية." وأضافت أن لا مكان للكراهية في هولندا و"نشكر المنظمين من قادة دينيين وشباب ومجموعات مجتمعية على شجاعتهم وسلميتهم. في زمن تُبث فيه جرائم الحرب مباشرة، الصمت ليس خيارًا." تصريحات فيلدرز ليست مجرد زلة لسان، بل تأتي من شخص يكرر هذا الخطاب باستمرار، وهو الآن يتمتع بنفوذ سياسي كبير ضمن حكومة شوف. لذا، يدعو CTID الحكومة والبرلمان إلى اتخاذ موقف واضح ضد خطابه التحريضي، الذي يسهم في نشر الكراهية، وتجريم المسلمين، وتشويه صورة المتظاهرين، وتسميم النقاش العام. نحن نقول: لا للحرب، ولا للفصل العنصري، ولا للتطهير العرقي، لا لجرائم الحرب والإبادة الجماعية، لا لانتهاكات القانون الدولي، لا للإسلاموفوبيا، نعم لحقوق الإنسان والقانون الدولي، نعم لمحاسبة مجرمي الحرب، نعم لهولندا التي تنتمي إلينا جميعًا. مراسلة هولندا -محمد السلامي