مركز مولاي االسلام بن مشيش فى3 ربيع الأول 1444 للهجرة الموافق 27 غشت 2025 للميلاد اعرب محمد اعبيدو رئيس جمعية مولاي عبدالسلام بن مشيش للتنمية والتضامن. التي تحمل اسم رمز التصوف السني بالمغرب الأقصى، القطب الرباني مولانا عبد السلام بن مشيش قدس الله سره، ووارث سره تلميذه القطب سيدنا أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه، عن قلق الجمعية البالغ إزاء الحملة الممنهجة التي تستهدف التصوف المغربي. لقد استغلّت هذه الحملة الخلافات والصراعات التي قد تحدث أحيانًا بين منتسبي الزوايا والطرق الصوفية، مثلما وقع مؤخرًا في الطريقة البودشيشية أو غيرها، لتوجيه إساءات غير مبررة إلى الصوفية ككل. إن هذه الخلافات، مهما كانت طبيعتها، لا تمثل جوهر التصوف المغربي القائم على المحبة والوحدة واحترام الآخر. ويؤكد أن التصوف المغربي الأصيل، الذي يمثل امتدادًا لروحانية الشيخ مولاي عبد السلام بن مشيش، كان ولا يزال حصنًا منيعًا ضد التطرف والغلو. لقد لعبت الزوايا الصوفية على مر العصور دورًا محوريًا في نشر قيم الاعتدال والوسطية، والحفاظ على الهوية الدينية للمغرب. وهي جزء لا يتجزأ من الثوابت الدينية للأمة، والمتمثلة في المذهب المالكي في الفقه، ومذهب الإمام أبي الحسن الأشعري في العقيدة. واكد أن الصراعات الداخلية لا ينبغي أن تُستغل لتشويه صورة هذا الموروث الروحي العظيم، والذي هو جزء من النسيج الروحي للمغرب، تحت رعاية أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي يولي اهتمامًا خاصًا للزوايا والطرق الصوفية تقديرًا لدورها في تعزيز الوحدة والاستقرار. ويدعو جميع أبناء التصوف الصادق إلى رصّ الصفوف، وتجاوز الخلافات، والعمل على إظهار الوجه المشرق للتصوف المغربي القائم على العلم والعمل والسلوك الحسن. كما نؤكد أن أي إساءة للتصوف هي إساءة لتاريخ المغرب وهويته الروحية، وسوف نتصدى لها بكل حكمة وقوة.