هل فشلت المقاربة التشاركية في تنزيل مشروع تأهيل الشرفة الأطلسية بمدينة العرائش في دور جميع المتدخلين من القسم التقني بعمالة العرائش وجماعة العرائش والمهندس والمقاول المشرف على تنزيل المشروع والتعديلات التي طرأت عليه ؟ المقاربة التشاركية في مشروع تأهيل الشرفة الأطلسية بالعرائش كانت موضوع جدل واسع. رغم أن الدستور المغربي ينص على ضرورة إشراك المواطنين والجمعيات في صياغة القرارات، إلا أن هناك شكوكًا حول تطبيق هذه المقاربة في المشروع تنزيل المشروع تعرض لانتقادات واسعة من طرف المجتمع المدني والفعاليات المحلية الذين عبروا عن استيائهم من طريقة تأهيل الشرفة الأطلسية، معتبرين أن المشروع نفذ دون احترام البعد البيئي والتراثي، وبطريقة غير تشاركية ، كما تم انتقاد المشروع لطمس معالم تاريخية وعدم إشراك الساكنة في اتخاذ القرارات بعد الاحتجاجات، تم الاتفاق على تنزيل تعديلات المجتمع المدني في المشروع، شملت الدعوة إلى إعادة "العريشات" والصباعة باللون الأبيض والأزرق، وإحداث مساحات خضراء. كما تعهد عامل إقليمالعرائش بتصحيح الاختلالات التي طالت تنفيذ المشروع، واعتماد مقاربة تشاركية في المراحل المتبقية في تنزيله. هذا النقاش افرز مطالب مستقبلية بفتح نقاش عمومي موسع حول طبيعة المشروع وأهدافه، ووقف الأشغال الجارية و الاتفاق على تصميم جديد يعيد الانسجام والتوازن مع الهوية الثقافية والرمزية للمكان . الا أن هذه المقاربة التشاركية اصطدمت بعدة اكراهات في إرادة المسؤولين والفاعلين في المواكبة والتنزيل الأمتل لعناصر هذه الرؤية التشاركية . بشكل عام، يبدو أن المقاربة التشاركية لم تُطبق بشكل كامل في مشروع تأهيل الشرفة الأطلسية، مما أدى إلى احتجاجات وجدل واسع.