غضب عارم للمدربين المغاربة ضد غيريتس

الزاكي دعاه لعرض نفسه على طبيب مختص

موجة عاتية من الغضب تجتاح المدربين المغاربة حاليا ضد مدرب النخبة الوطنية لكرة القدم ، البلجيكي غيريتس، احتجاجا على وصفه لهم في حديث صحافي بأنهم "فاشلون، ويرغبون في العودة إلى الواجهة "، من خلال انتقاد أدائه في نهائيات كأس افريقيا.
وأدلى غيريتس بتلك التصريحات،عقب تعرضه لسلسلة من أراء المدربين المغاربة،على أعمدة الصحافة،هاجمت طريقة تدريبه وقيادته لمنتخب " أسود الأطلس"، واضعين أصابعهم على مااعتبروه مكامن الضعف،في تشكيلته، كما يتصورونها.
ومما أثار غضب المدربين المغاربة أكثر، هو قول غيريتس إنه يرفض أن يعمل إلى جانبه أي مدرب مغربي لمساعدته في مهمته الموكولة إليه كناخب وطني.
رد فعل ودادية المدربين المغاربة جاء سريعا، فقد وصف عبد الحق ماندوزا، رئيس الودادية، تصريحات غيرتس، بانها غير لائقة وغير مقبولة، داعيا إياه إلى الاعتذار عما صرح به، لنفس المنبر، وفي نفس الصفحة، وفقا لقانون الصحافة.
أما المدرب بادو الزاكي، الذي سبق له أن قاد نخبة بلاده إلى نهائيات كرة القدم بتونس، فقد قال، في تصريح إذاعي اليوم، عن غيريتس إنه غير متزن، نظرا لطبيعة التصريحات التي أدلى بها، ومنها أنه سوف يجلب كأس افريقيا، وكانه يحتفظ به في بلده ببلجيكا، داعيا إياه على عرض نفسه على طبيب مختص.
يذكر أن غيريتس، منذ أن جاء إلى المغرب، كمدرب للنخبة ، قادما من المملكة العربية السعودية، وهو محل انتقاد وجدل، وتساؤل حول حجم راتبه،سواء من طرف المتتبعين،أوالفاعلين السياسيين الذين يطرحون السؤال دائما،ويستغربون لعدم الكشف عنه، و"كأنه سر من أسرار الدولة"، حسب تعبير البعض منهم.
وكان من المقرر أن تستمع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم، إلى تقرير من غيرتس حول أسباب الخروج المبكر من نهائيات كأس افريقيا، ولحد الساعة لم يتسرب أي معطى عن هذا الاجتماع،إذا كان قد تم فعلا.
إلى ذلك،استدعى الناخب الوطني ٬ البلجيكي إريك غيريتس٬ 23 لاعبا للمشاركة في المباراة الودية التي سيجريها المنتخب المغربي لكرة القدم يوم 29 فبراير الجاري بالملعب الكبير بمراكش ضد منتخب بوركينافاصو.
وأفاد بيان للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ٬ أن هذه المباراة ٬ تندرج في إطار استعدادات المنتخب المغربي للأدوار الإقصائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة عام 2014 بالبرازيل.
ويأمل جمهور المنتخب المغربي أن تنسيه هذه المباراة المواجع وخيبة الأمل التي أحس بها بعد الإقصاء غير المتوقع من نهائيات كأس افريقيا.