يدخل فيلم "يا خيل الله" للمخرج المغربي نبيل عيوش غمار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفوني في نامور٬ الذي ينظم من 28 شتنبر إلى خامس أكتوبر المقبل بعاصمة إقليم والونيا. ويشارك هذا الفيلم الطويل٬ الذي يروي قصة مرتكبي اعتداءات 16 ماي 2003 التي هزت مدينة الدار البيضاء٬ في المسابقة الرسمية للمهرجان إلى جانب 15 فيلما يمثلون عدة بلدان من الفضاء الفرنكوفوني، وفق وكالة الأنباء المغربية. واستلهم نبيل عيوش قصة فيلمه من هذه الاعتداءات الإرهابية لتسليط الضوء على مسار الانتحاريين الأربعة الذين نفذوها وطفولتهم التي أمضوها في مدن الصفيح بسيدي مومن٬ وكذا في محاولة لفهم كيفية سقوط الشباب في التعصب الديني. وكان هذا الفيلم الذي تم تصويره سنة 2011 والمستوحى من رواية "نجوم سيدي مومن" لماحي بينبين٬ قد حصل شهر ماي المنصرم على جائزة فرانسوا شالي 2012 بمهرجان كان. وبدوره٬ يدخل فيلم "كيس الدقيق" للمخرجة البلجيكية من أصل مغربي خديجة لوكلير٬ والذي جرى تصوير جزء كبير منه بمدينة آيت أورير٬ غمار مسابقة إيميل كانتيون٬ التي تتوج الأعمال الأولى للمخرجين. ويحكي الفيلم٬ وهو إنتاج بلجيكي مغربي مشترك٬ قصة فتاة من أصل مغربي في الثامنة من عمرها تدعى سارة٬ نشأت في سبعينيات القرن الماضي في دار للأطفال٬ إلى أن حضر والدها الحقيقي الذي لم تكن قد رأته يوما لاصطحابها في عطلة نهاية الأسبوع إلى باريس. غير أنه جاء بها إلى المغرب٬ حيث ستصبح معركتها هي اختيار الحياة التي ترغب أن تعيشها عوضا عن تلك التي فرضت عليها. ويشارك في الدورة ال 27 للمهرجان أيضا فيلم قصير للمخرج المغربي المهدي عزام٬ سيعرض خارج إطار المسابقة. وحسب المنظمين٬ يتضمن برنامج هذه التظاهرة السينمائية ما لا يقل عن 160 فيلما تبرز "فرنكفونية حيوية ودينامية وقوية بثرواتها متعددة الثقافات". ويندرج عرض فيلمي "يا خيل الله" و"كيس الدقيق" أيضا في إطار الموسم الثقافي والفني "دابا المغرب" الذي يروم إطلاع المغاربة المقيمين في بلجيكا والجمهور البلجيكي على الإبداع المغربي المعاصر في غناه وتنوعه. *تعليق الصورة: لنبيل عيوش.