الداخلة : لقاء جهوي لنشر ثقافة حقوق الإنسان بالوسط المدرسي

احتضنت مدينة الداخلة اليوم الأربعاء لقاء جهويا حول نشر وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان بالوسط المدرسي، وذلك بمناسبة الذكرى 20 لتأسيس المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان.
وشهد هذا اللقاء الذي انعقد بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لواد الذهب-الكويرة تنظيم ندوة حول تجربة قطاع التربية والتكوين في التربية على حقوق الإنسان والمواطنة، بالإضافة إلى الدور الذي يضطلع به المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان في تعزيز وحماية المنظومة الحقوقية فضلا عن عرض مؤلفات ومنشورات المجلس.
وأوضح السيد أدخيل موسوي، عن الجهة المنظمة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار أنشطة الأكاديمية، التي تروم إشاعة القيم النبيلة لثقافة حقوق الإنسان والمواطنة وتنشيط الحياة المدرسية وتشجيع التلاميذ على الانخراط في نقاشات عامة تهم القضايا الوطنية.
وأشار السيد موسوي في كلمة له خلال افتتاح أعمال هذا اللقاء، أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي استجابة للتوجهات العامة الرامية إلى جعل مؤسسات التعليم فضاءات للتوجيه والتواصل من خلال تنظيم أنشطة بيداغوجية تكرس انفتاح هذه المؤسسات على البيئة السوسيو ثقافية.
وتميز هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة فاعلين تربويين ومن المجتمع المدني وممثلين عن جعيات آباء وأولوياء التلاميذ، بإلقاء عرض قدمه السيد محمد سالم الشرقاوي من المكتب الجهوي للمجلس الإستشاري لحقوق الإنسان بالعيون حول مهام المجلس ومحاور خطة عمله علاوة على صلاحيات المكتب الجهوي بالعيون.
وأشار في هذا الصدد إلى المنجزات التي حققها المغرب بصفة عامة وعلى صعيد الأقاليم الجنوبية على وجه التحديد، لاسيما في ما يتعلق بتكريس ثقافة حقوق الإنسان، مبرزا دور المكاتب الجهوية للمجلس في استقبال المواطنين توجيههم وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان فضلا عن تنظيم أنشطة إشعاعية وتأطيرية حول التربية على حقوق الإنسان.
من جانبه، استعرض السيد محمد لآكير عن الجهة المنظمة، الجهود المبذولة على صعيد الجهة لتكريس ثقافة حقوق الإنسان في المحيط المدرسي وتعزيز قيم المواطنة وفقا لأهداف البرنامج الإستعجالي لمنظومة التربية والتكوين.
أما مدير المرصد الجهوي للتربية على حقوق الإنسان والمواطنة ومحاربة العنف السيد محمد طالبي فذكر بأنشطة التحسيس والتكوين والتأطير التي يضطلع بها المرصد لذى التلاميذ وآبائهم.
وأكدت باقي التدخلات على أهمية تظافر جهود كل الفاعلين بغية تمثين أسس ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة في المجتمع من خلال تنظيم أنشطة بيداغوجية وثقافية مختلفة في هذا المجال.