أجرى وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني، مساء أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وزير التشغيل والتكوين المهني والتقنيات الجديدة الموريتاني السيد محمد ولد خونا، تمحورت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التشغيل والتكوين المهني . وهكذا تناول الجانبان خلال هذا اللقاء، الذي انعقد بمناسبة الدورة التاسعة للمجلس الوزاري المغاربي القطاعي للتكوين والتشغيل والشؤون الاجتماعية والجالية المغاربية الذي ستفتتح أشغالها اليوم الأربعاء على مستوى الوزراء، برنامج عمل التعاون المغربي الموريتاني في مجال التكوين المهني والتشغيل 2010-2012 الذي تم التوقيع عليه بنواكشوط في 25 دجنبر 2009، والأشواط التي تم قطعها لتنفيذه . ويشمل هذا البرنامج على العديد من المحاور التي تتعلق بالخصوص بالتكوين المهني، وتكوين وإعارة المكونين، ودعم تطبيقات تنمية أنظمة تدبير التكوين المهني ودعم خلق مقاولات صغرى ومتوسطة. وتطرق الجانبان أيضا إلى الآليات الكفيلة بإعطاء دفعة جديدة للعمل المغاربي في مجال التشغيل. وبهذه المناسبة، أبرز السيد أغماني أن مباحثاته مع السيد محمد ولد خونا شكلت مناسبة لتدارس مجال التعاون القائم بين المغرب وموريتانيا وخاصة في ما يتعلق بشقه الاجتماعي. كما استعرض الوزير مجالات التكوين بالمغرب وكذا الدور الذي تقوم به الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات في ميدان تشغيل الشباب. من جهته، أشاد السيد ولد خونا بالإرادة السياسية التي يعبر عنها المغرب من أجل تعزيز علاقات التعاون مع بلاده والدفع بها قدما إلى الأمام، وخاصة في مجال مهم وحيوي كالتكوين المهني. وعبر المسؤول المويتاني عن رغبته في تعزيز التعاون بين البلدين والاستفادة من التجربة المغربية في مجالي التشغيل وترحيل الخدمات (الأوفشورينغ) وإنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة، مبرزا ضرورة توسيع مجالات التعاون ليشمل التكوين قطاعات أخرى كالصيد البحري . يذكر أن أشغال الدورة التاسعة للمجلس الوزاري المغاربي القطاعي للتكوين والتشغيل والشؤون الاجتماعية والجالية المغاربية، قد انطلقت أمس الإثنين، على مستوى الخبراء.
