وسائل إعلام إسبانية موضوع دعاوى لنشرها أخبارا تضليلية حول أحداث العيون (وكالة بلغا)

1 أفادت وكالة الأنباء البلجيكية (بلغا) بأن وكالة (أوروبا برس) وقناة (أنتينا 3) الإسبانيتين، ستكونان موضوع دعوى في إسبانيا، وربما أيضا في بلجيكا، لنشر وبث أخبار تضليلية.
ونقلت (بلغا) عن محاميي ضحايا هذه الأخبار التضليلية، الذين عقدوا أمس الأربعاء في بروكسيل مؤتمرا صحافيا، أن عائلة بلجيكية من أصل مغربي تبحث مع محاميها الأستاذ بيير لوغرو الإجراءات الممكن اتخاذها أمام المحاكم البلجيكية عقب نشر صورة جريمة وقعت خلال يناير الماضي بالمغرب من قبل (أنتينا 3) على أساس أنها وقعت خلال أحداث العيون.
وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية، أمس الأربعاء، أن القناة الإسبانية بثت صورة لجثث أفراد هذه العائلة الذي قتلوا بالدار البيضاء أواخر شهر يناير الماضي مدعية أنهم ضحايا لقوات الأمن المغربية.
وأوضح الأستاذ لوغرو أن "أفراد أسرة الراشدي أصيبوا بصدمة عميقة عقب بث صورة الجثث المشوهة من قبل (أنيتنا 3) لغرض سياسي على ما يبدو، دون التأكد من المصادر.
إن الأمر يتعلق بعملية احتيالية واستغلال سيء لصورة فوتوغرافية من أجل التأثير في مشاعر المشاهدين وتضليلهم".
وحسب الأستاذ لوغرو، تضيف وكالة (بلغا)، يمكن الاحتجاج على نشر هذه الصورة على المستوى القانوني ببلجيكا، وكذا على المستوى المدني لأن الخطأ المهني للصحافي لا يمكن إنكاره، وأيضا على المستوى الجنائي خصوصا المادة 453 من القانون الجنائي والمتعلقة بانتهاك القبور والدفن.
وأكد أنه ينبغي أيضا دراسة إمكانية رفع شكوى جنائية أو مدنية، مضيفا أن "الأسرة لها الحق في الحصول على تعويض عن الضرر الذي لحقها".
من جهة أخرى، أشارت (بلغا) إلى أنه سيتم تقديم شكوى جنائية خلال هذا الأسبوع في إسبانيا من قبل محامي عائلة الراشدي بالمغرب، مؤكدة أن (أنتينا 3) احتالت وخدعت الرأي العام الإسباني لغايات سياسية.
ونقلت (بلغا) عن المحامي المغربي عبد الكبير طبيح قوله، إنه ينبغي اليوم على القناة الإسبانية أن تقدم اعتذارا علنيا من أجل رد الاعتبار لعائلة الضحايا.
وأشارت وكالة الأنباء البلجيكية إلى أن صحيفة (الأحداث المغربية)، صاحبة الصورة المذكورة، تعتزم هي الأخرى اللجوء إلى القضاء الإسباني لجبر الضرر الذي لحقها أيضا.
وأضافت (بلغا) أن وكالة (أوروبا برس) الإسبانية ستكون أيضا موضوع شكوى في إسبانيا، لإعلانها، بشكل غير قانوني، عن مقتل شخصين في أحداث العيون، مشيرة إلى أن محاميهما يبحثان، بمساعدة الأستاذ لوغرو، إمكانية رفع هذه القضية أمام العدالة البلجيكية.