تشارك جامعة الأخوين بايفران في المعرض الدولي للتعليم العالي الذي افتتح اليوم الثلاثاء بالرياض ويستمر على مدى أربعة أيام بمشاركة عدد من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ومن ضمنها منظمة الايسيسكو الى جانب الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية ومراكز الابحاث والدراسات بالسعودية وقد خصصت جامعة الأخوين رواقا تقدم فيه للطلبة والزوار شروحات عن هذه الجامعة التي انشئت في 1993 وافتتحت رسميا في يناير سنة 1995 من طرف جلالة المغفور له الحسن الثاني والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد آنذاك. وقدم المشرفون على الرواق لزوار المعرض الذي يضم ايضا عشرات الأروقة لعدد من الجامعات العالمية والمحلية شروحات عن المناهج التعليمية بجامعة الاخوين كمؤسسة مغربية رائدة تعتمد اللغة الانجليزية وسيلة اساسية للتدريس وتحاكي في بنيتها التنظيمية وبرامجها واجراءاتها نظام التربية المعتمد بامريكا الشمالية كما تشير الى ذلك منشورات وكتيبات تعريفية عن الجامعة. ويوفر الرواق للطلبة والزوار معطيات عن تخصصات الجامعة ومجالات التكوين بها وما توفره هذه المؤسسة التعليمية الجامعية من امكانات في المجال المعرفي واعداد الطلبة اعدادا جيدا من خلال اطرها التعليمية الكفأة والنموذج التعليمي المطبق بها وكذا ما تتيحه في مجال التكوين من برامج تعليمية عالية المستوى تطبق فيها احدث تكنولوجيا المعلومات والتواصل. وقد افتتح وزير التعليم العالي السعودي خالد العنقري اليوم بمركز معارض الرياض الدولي فعاليات المعرض الدولي للتعليم العالي الذي تنظمه الوزارة بحضور عددٍ من الشخصيات الأكاديمية في الجامعات العالمية ومسؤولين عن عشرات الجامعات المشاركة في المعرض. وابرز العنقري في كلمة له بهذه المناسبة ان منطلقات التعليم العالي في السعودية تأتي من خلال استراتيجية تستند على رؤية واضحة ومحددة من أهم أبعادها أن يكون التعليم العالي محركا رئيسا وشريكا أساسيا في التنمية. واستعرض الوزير السعودي الانجازات التي تحققت في قطاع التعليم العالي ببلاده، مشيرا الى أن عدد الجامعات الحكومية السعودية ارتفع من سبع جامعات في عام 1998 الى 24 جامعة اليوم اضافة الى 29 جامعة وكلية أهلية أنشئت في السنوات الأخيرة ما زاد من القدرة الاستيعابية لتحقيق الطلب المتزايد على التعليم العالي وتوفير فرص القبول للطلبة حيث تم قبول ما نسبته 92 بالمائة من خريجي المرحلة الثانوية خلال العام الدراسي الحالي. وقد جاء هذا المعرض وفقا للجهة المنظمة لتحقيقِ التواصلِ المعرفي بين العلماءِ والباحثين في السعودية ونظرائِهم في الجامعاتِ العالمية و إيجاد تعاونٍ بناء بين الجامعاتِ السعودية ومؤسساتِ التعليمِ العالي العالمية. وستنظم على هامش هذا المعرض عدد من الجلسات العلمية يقدم فيها عدد من الباحثين والمتخصصين من عدد من الدول مداخلات وعروض تتمحور بالخصوص حول التعليم العالي والعولمة، وجهود تطوير التعليم العالي، والبحوث العلمية وتنمية المجتمع ونظم الجودة في التعليم العالي.
