الدعوة الى إحداث المراصد الجهوية للبيئة كأداة مرجعية في تدبير الشأن البيئي (لقاء)

أوصى المشاركون في اللقاء الجهوي للمشاورات على صعيد جهة الغرب الشراردة بني احسن حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي اختتم اشغاله اليوم الاربعاء بالقنيطرة، بالاسراع في احداث المراصد الجهوية للبيئة لتشكل أداة مرجعية لمساعدة المتدخلين المحليين في تدبير الشأن البيئي.
وشددوا خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص السيد سعد العلمي الوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل اقليم القنيطرة السيد عبد اللطيف بنشريفة، على أهمية هذا المشروع الحداثي، مؤكدين على اعطائه صبغة قانونية وعلى الزامية تنفيذ مبادئه وانشاء هيئات لتتبع وتطبيق مقتضياته.
وأكدوا على أهمية تعزيز الترسانة القانونية المتعلقة بالبيئة واستكمال المراسيم التطبيقية بالاضافة الى اعتماد المعايير البيئية وتفعيل آلية القرارات التنظيمية الجماعية للحفاظ على البيئة والصحة العمومية.
كما أوصى المشاركون بتعميم دراسات التأثير على البيئة على جميع المشاريع التنموية وتتبع مدى احترام مقتضيات هذه الدراسات بعد انجاز المشروع.
وشددوا أيضا على ضرورة احداث موقع الكتروني بالجهة يخصص للمعطيات البيئية لتسهيل الوصول للمعلومات ويتضمن نتائج البحوث الجامعية، مشيرين إلى أهمية إعداد دليل خاص بتدبير البيئة بالجهة وخرائط رقمية لاستغلال المجال.
وحث المشاركون على ضرورة ادماج البيئة في المناهج التربوية مع التأكيد على مراعاة الخصوصيات الجهوية في هذه المناهج، داعين الى خلق شراكة فعلية بين جميع المتدخلين في الشأن البيئي لضمان بيئة سليمة، كتشجيع الجمعيات التي تنشط في مجال البيئة وخلق شبكات لهذه الجمعيات لضمان فعالية أكبر في العمل البيئي المحلي.
يشار الى أن أشغال هذا اللقاء، التي امتدت على مدى يومين، تميزت بتنظيم ورشات موضوعاتية حول "الصحة والبيئة" و"الحفاظ على الاوساط الطبيعية" و"التنمية المستدامة في المغرب" و"دور الفاعيلن المحليين في تقييم البيئة وحمايتها".
ويندرج هذا اللقاء ، الذي عرف مشاركة حوالي 570 مشاركا من مسؤولين وفاعلين وخبراء وممثلي السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والجمعيات والمقاولات وفعاليات جامعية، في اطار المشاورات الجهوية حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي يهدف الى تعبئة كل الفاعلين في المجتمع المدني وابداء رأيهم ومقترحاتهم بخصوص هذا المشروع.