زيارة الرئيس علي بونغو إلى المغرب تستأثر باهتمام وسائل الإعلام الغابونية

أجمعت وسائل الإعلام الغابونية حول إبراز الأهمية التي تكتسيها الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة الرئيس الحاج علي بونغو أونديمبا للمغرب، مؤكدة أنها تأتي كتكريس "لعهد جديد " في مجال تدعيم العلاقات الممتازة القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الغابون.
وأوضحت وسائل الإعلام الغابونية، أن هذه الزيارة الأولى منذ تولي الرئيس علي بونغو مقاليد الحكم، والتي تندرج في إطار "ترسيخ وتدعيم الحوار السياسي" بين الرباط وليبروفيل، كفيلة ب` "إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية"، مثمنة كون جلالة الملك محمد السادس والرئيس الغابوني "سيعملان على فتح صفحة جديدة في التاريخ المشترك لبلديهما".
وأضافت أن البلدين يحذوهما نفس الطموح في تكثيف وتقوية العلاقات الثنائية.
وأشارت المنابر الإعلامية الغابونية إلى وجود صداقة عريقة تجمع ليبروفيل بالرباط، يطبعها التزام العاصمتين بالعمل على تعزيز محاور التعاون التي تربط البلدين، مشيرة إلى أن القائدين تحذوهما إرادة راسخة تروم " إعطاء وجه جديد للعلاقات المغربية الغابونية ".
كما ذكرت وسائل الإعلام الغابونية بتطابق وجهات نظر البلدين حول العديد من الملفات، مبرزة في هذا الصدد أن لهما مواقف مشتركة حول العديد من القضايا الهامة، على الخصوص الشرق الأوسط وإفريقيا وعلى وجه التحديد قضية الصحراء.
وأكدت في هذا السياق أن المملكة المغربية حظيت بالمساندة الدائمة للغابون بخصوص ملف الصحراء، مضيفة أن ليبروفيل "لم يسبق أن اذخرت جهدا لمساندة المملكة في الدفاع عن سيادتها" ومغربية صحرائها.
وفي هذا الإطار سلطت الضوء على المواقف المعبر عنها بوضوح من طرف السلطات الغابونية، والتي ما فتئت "تقدم دعما كاملا" للمغرب في الدفاع عن وحدته الترابية، مضيفة أن البلدين كانا دائما متفقين بخصوص إيجاد تسوية سلمية ودائمة لملف الصحراء في إطار احترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمغرب.
وبعد إشارتها إلى التوقيع على الاتفاقيات الخمس للتعاون في مجالات التكوين المهني والطاقة والمناجم والبيئة والسياحة، خلال حفل ترأسه جلالة الملك محمد السادس والرئيس علي بونغو بقصر مارشان في طنجة، أوضحت وسائل الإعلام الغابونية أن هذه الاتفاقيات الثنائية المندرجة في سياق مواصلة التعاون القطاعي بين البلدين، من شأنها تمكين الطرف الغابوني من الاستفادة من الخبرة المغربية في مجالات التكوين المهني والسياحة والسياحة الإيكولوجية، التي تحتل مكانة هامة في "غابون الخدمات" الذي دعا إليه الرئيس علي بونغو أونديمبا.