هيئة الإذاعة البريطانية تساوي بين الصحراويين والفلسطينيين حول حق تقرير المصير

وضع الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية " البي بي سي " ، مقارنة بين واقع الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال الإسرائيلي ، وواقع سكان الصحراء الخاضعة للسيادة المغربية ، في فقرته الأسبوعية " شارك برأيك " ، وتساءل موقع الإذاعة البريطانية قائلا : لماذا لا يحصل سكان الصحراء الغربية على حق تقرير المصير؟ .
وأضاف ذات الموقع في مقارنته بين الصحراويين والفلسطينيين متسائلا بالقول : لماذا تطالب دول عربية بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ولا تدعم نفس الحق للشعب للشعب الصحراوي ؟ وفي تساؤل ثالث قال الموقع المذكور : هل يحق للمغرب رفض انفصال الصحراء الغربية على أساس أنها جزء من المغرب ؟ .
وفي تعليقه على تساؤلات الموقع البريطاني ، تساءل مشارك مغربي قال إنه من تطوان قائلا : " لماذا لا يحصل سكان ايرلندا وإقليم إلباسك وكاتالونيا وكورسيكا وصقلية على حق تقرير مصيرهم أيضا ؟ وكذلك أكراد تركيا وأمازيغ الجزائر وشمال اليمن وفلسطين والطوارق في جنوب الجزائر .. " .
أما أحد المشاركين الذي وصف نفسه نزيه من العيون علق قائلا : " غريب أن يطرح هذا السؤال من قناتكم كأنكم لا تعرفون التاريخ مع العلم أنه لا يوجد جدال في التاريخ أو ليس زعيم الانفصاليين اسمه المراكشي فأين ولد وأين عاش وأين تربى وأين عائلته حتى نتحدث عن الانفصال " .
وعزز مغربي آخر رأي المشاركين السابقين بقوله : " المنطقة هي أرض مغربية تاريخيا و إداريا و إذا كانت إسبانيا قد استعمرتها فالمسيرة الخضراء قد وضعت حدا لاستعمارها للصحراء المغربية. و هذا ما لم تهضمه بعض العقليات الاستعمارية الاسبانية. أما موضوع فلسطين فلا مجال للمقارنة مع وجود الفارق. و فيما يخص الانفصاليين فغالبتهم مغاربة معارضين للنظام و وجدوا في النظام الجزائري العون الذي يبحثون عنه " .
ومن الجانب الآخر قال أحد الداعمين لانفصال الصحراء عن المغرب ، عرض نفسه كمتابع عربي من العاصمة اليمنية صنعاء " المغرب واهم بابتلاع الصحراء مقابل السكوت والتنازل عن أراضيه في سبته ومليلية لكسب دعم دول الغرب الذي سيصحوا على أوجاع الشعب الصحراوي المجاهد في قادم الأيام ويطيح بأحلام وأوهام مملكة القمع " .
وعزز مشارك من مدينة الداخلة الخاضعة للسيادة المغربية مداخلة اليمني بقوله : " نحن الصحراويون نطالب كل الأحرار في العالم وخاصة العرب أن يساندو هذا الشعب العربي لنيل حريته و استقلاله ومن اعتقادي أنهم لا يطالبون إلا بحقهم المشروع ، وأعيب على من يقول (كفى من الانفصال)نحن نطالب باستقلالنا لأننا لم نكن قط مغاربة " .