عقد في العاصمة اليونانية أثينا أيام 1 – 2 مارس الجاري اجتماع الجمعية البرلمانية للناتو الخاصة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق والأوسط . وشهد المؤتمر بالإضافة إلى بلدان حلف الناتو مشاركة كل من إسرائيل والمغرب والجزائر والأردن ، وتمت خلال يومين مناقشة موضاعات الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط والتي تؤثر مباشرة على بلدان حلف شمال الأطلسي . وبحث المؤتمرون تأثير الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على اندلاع الانتفاضات الشعبية الحالية ، وكيفية مجابهة النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان . كما حرص المؤتمرون على تكثيف جهود التعاون بين دول الخليج العربية والناتو في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون مع منظمة حلف شمال الأطلسي . ويأتي إشراك المغرب والجزائر والأردن في جلسات المؤتمر دون غيرها من الدول العربية ، في إطار الإستراتيجية الإسرائيلية الرامية إلى تحويل مراكز الثقل الاقتصادية والسياسية من السعودية والخليج الفارسي نحو الدول " الأكثر استقرارا " ومن بينها المغرب . وقال دوري غولدمان ، سفير إسرائيل السابق لدى الأممالمتحدة ، في مقال له بصحيفة " جوريزاليم بوست " الإسرائيلية ، إن إسرائيل تريد تقاربا إستراتيجيا مع المغرب والأردن خاصة لأن البلدان يحتويان على قدرات كبيرة من ودائع الصخر الزيتي الذي يحتاجه الاقتصاد الإسرائيلي . وأوضح غولدمان أن البلدان ( المغرب والأردن ) ، ليس لديهما " تاريخ من الإرهاب أو دعم القضايا الإسلامية الراديكالية " ، مما يمكنهما من لعب دور كبير في تطوير إسرائيل للتكنولوجيات الجديدة للطاقة والتي بموجبها تنجح في إحداث ثورة في قطاع الطاقة العالمي .