شارك محمد القنور عدسة : محمد أيت يحي الملحوني : الرعاية الملكية السامية للمهرجان دلالة قوية في إتجاه دعم الموروث الثقافي المغربي ، ومشاركة الجوق الملكي برئاسة المايسترو الفنان الموسيقار الحاج أحمد عواطف، وهو ما سيكسب المهرجان قيمة إشعاعية لما يتميز به هذا الجوق من شهرة وإحترافية تغطي كل الآفاق خلال أمسية فنية دورية نظتمها مساء اليوم الجمعة 16 ماي الحالي جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد للمحافظة على الفنون الشعبية، زف الأستاذ عبد الرحمان الملحوني رئيس الجمعية المعنية، خبر حصول مهرجان الملحون والأغنية الوطنية في نسخته الأولى على الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وهو الخبر الذي حول صالة الأمسية إلى أجواء إحتفالية تلقائية إمتزجت فيها الزغاريد بالهتافات والتصفيق لما للخبر من أهمية لدى أعضاء الجمعية وطاقمها الإداري وعموم المثقفين والباحثين والمهتمين بقضايا الفن والتراث المغربي بكل إشاراته العميقة، لكونه يعكس مجد تليد، تتوارثه الأجيال ، ولما يختزله من اصالة الماضي، وطموح نحو الغد بكل ما فيه من شفافية وبساطة وليظل نبراس الحاضر لما في الماضي من صفاء ونقاء وما له من حنين وآمال للمستقبل، تقوى به العزائم . كما أضاف الملحوني أن من ميزات الدورة الأولى لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية ، مشاركة الجوق الملكي برئاسة المايسترو الفنان الموسيقار الحاج أحمد عواطف، وهو ما سيكسب المهرجان دلالة قوية وإشعاعية لما يتميز به هذا الجوق من شهرة وإحترافية تغطي كل الآفاق ودعا الملحوني أعضاء جمعيته وكل الشركاء والمثقفين والمهتمين إلى تضافر الجهود من أجل إنجاح التظاهرة وطنيا ودوليا، معتبرا رعاية صاحب الجلالة لها، رسالة سامية تؤكد حرص جلالته على الموروت الحضاري والثقافي للوطن ، وأبرز الملحوني أن مهرجان الملحون والأغنية الوطنية، هو نتيجة للعديد من التراكمات الإشعاعية والفنية والثقافية التي دأبت جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد منذ عقود من السنوات على تنظيمها مساهمة منها في تنشيط الساحة الثقافية المحلية والوطنية، و للتعريف بالفنون والأشكال الثقافية المغربية الأصيلة، ونتيجة دأب الفاعلين النشيطين في هذا الإطار الجمعوي المنتج على الرقي بممارستهم الفنية والثقافية إلى مستوى تقديم نموذج متفاعل مع ما تزخر به الساحات الثقافية والفنية المغربية، وتوطين جسور التواصل والتلاقح مع الفنانين والمثقفين الذين أنجبتهم تربة هذا الوطن،في سياق"ملتقى موسيقى التراث"، بدوراته الثمانية التي سعت إلى الاحتفال بفن الملحون وبعض المظاهر الفنية المغربية الأصيلة الأخرى كالمديح والسماع والموشح والأغنية الوطنية والدقة المراكشية والرودانية، وغيرها حيث كان يتم الاحتفاء في كل دورة من الدورات الثمانية لهذا الملتقى بشخصيتين أو أكثر من الشخصيات التي أعطت من وقتها وجهدها ما أغنت به الثقافة والإبداع الفني،على غرار مستشار صاحب الجلالة وعميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري، والمؤرخ السفير الأستاذ عبد الهادي التازي، والأستاذ الإعلامي عبد الله شقرون… وبعض الفنانين المغاربة كمحمد علي، والعربي الكواكبي، وعبد الله عصامي…علاوة على تكريم بعض الفاعلين المنتمين إلى الجمعية من شيوخ الإنشاد لفن وطرب الملحون. وذكر الملحوني أن فن الملحون والأغنية الوطنية كفنين تليدين في الترسانة الجماعية الوجدانية للشعب المغربي يشملان التراث في معناه العام، سيجدان في المهرجان المرتقب فضاءا ملائما لما يتضمنانه من تعابير وأوصاف وأمثال شعبية، وعادات وتقاليد، وتنوع للألحان والكلمات ، ولما يشكلان رسائل واضحة من الأجيال السابقة للأجيال اللاحقة في مختلف الميادين الوطنية والفلكلورية والفكرية والأثرية والمعمارية، مؤكدا أن التراث المغربي بكل تلاوينه وتصانيفه يتوحد مع خيال وتفكير وأخلاق الأمة المغربية وأنماط عيشها وسلوكها؛ لكونه تراكما تاريخيا لاجتماع إنساني في المعرفة والقيم والتنظيم والصنائع، وجميع مكنونات الوعي الشامل القادم من التجارب الماضية في المعرفة والقيم والنظم والمصنوعات والحضور. شارك
