أكد أستاذ العلوم السياسية محمد ضريف أن أفضل إجراء يمكن أن تقدم عليه الحكومة حاليا٬ بعد الأحداث التي عرفتها مدينة تازة مؤخراً٬ هو الانصات لمطالب المحتجين وفتح حوار معهم٬ من خلال الفعاليات المدنية والسياسية المحلية. وقال ضريف٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن “هذه الاحتجاجات تتنامى كلما أحس المحتجون بأن لا أحد ينصت لمطالبهم”٬ مبرزا أهمية الاتفاق على جدولة القضايا التي تحظى بالأولوية عوض اعتماد لغة متشددة تحاول أن تبحث عن أسباب أخرى للاحتجاجات التي شهدتها المدينة. وأوضح أن السبب الرئيسي لاحتجاج سكان تازة يتمثل في “الأوضاع السوسيو اقتصادية لفئات كثيرة منهم وكذلك التهميش الذي تعيشه العديد من القرى المحيطة بها “٬ مشيرا إلى أن ” عددا لا يستهان به من شباب المدينة يعانون من البطالة”. وأكد أن “هذه الفئات من السكان عندما تستشعر انتشار الفساد وسوء التسيير واستفادة كثيرين من اقتصاد الريع ستتظاهر احتجاجا على هذا الواقع”. وقال “لا ينبغي للحكومة أن تعيد إنتاج أخطاء الماضي بتغليب المقاربة الأمنية دون معالجة حقيقية لأسباب هذه الاحتجاجات”. وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة الجديدة ” لا تمتلك عصا سحرية لإيجاد حلول فورية لعديد من المشاكل التي تراكمت منذ عقود “. وحسب ضريف فإن هناك جهات معينة تسعى إلى تحويل هذه الاحتجاجات عن أهدافها٬ وتجعلها محكومة بأهداف سياسية وليست اجتماعية. المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء بتصرف /اصداء المغرب