كشف مصدر أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بادر، مبكرا، بالبحث عن “بروفايلات” لجيل جديد من الولاة والعمال، خاصة بعدما ” تبث بالملموس أن الاعتماد على ذات الوجوه المعروفة أظهر فشلا ذريعا، ولم يساهم في التماشي مع سياسة وزارة الداخلية في إحداث التوازن بين التدبير الإداري والاجتماعي والتنموي”. وأوضح ذات المصدر أن لفتيت، ومباشرة بعد الخطاب الملكي الأخير، رفع من منسوب وزارته في البحث عن كفاءات جديدة، من أجل تعزيز وجودها القوي والفعال في الجهات والأقاليم، مشددا على أن ” من يصنعون خريطة التعيينات سيفاجؤون الجميع، بتسمية ولاة وعمال جدد، من خارج أسوار الوزارة، مسلحة بالكفاءة، وذات مستوى تكوين عال، خلال حركة التعيينات المرتقبة”. يشار أن تقارير وأبحاث “سرية” كانت خلصت إلى أن مردودية بعض كبار رجال السلطة، لم تكن في مستوى الإيقاع والسرعة التي تشتغل وفقها الدولة، وأن البعض منهم فشل في مهامه، ولم يكن في مستوى المهمة التي أنيطت به، بل كان عائقا ومعرقا أمام تحريك عجلة التنمية في الولاية أو الإقليم الذي يقوده، رغم أن وزير الداخلية، ما فتئء يدعو ولاته وعماله، في أكثر من مناسبة إلى وضع نصب أعينهم التعليمات الملكية، التي تحث على التزام موظفي الإدارة بمعايير الجودة والشفافية والمسؤولية والمحاسبة، وتغيير العقليات، وإجراء قطيعة مع بعض السلوكات والممارسات المشينة، التي تسيء للإدارة وللموظفين على حد سواء.