قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن دخول إسرائيل مظلة الاتحاد الإفريقي، سيكون له عدد من المزايا، موضحة أن "القارة السمراء تضم 54 دولة لهذا فحصول تل أبيب على دعم عشرات الدول الإفريقية وتأييد سياستها سيمثل أمر ذو أهمية استراتيجية كبيرة لها". وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قام بجولة استمرت عدة أيام لإفريقيا، بدأت بأوغندا مرورا بكينيا ورواندا وكانت المحطة الأخيرة في إثيوبيا؛ حيث وقعت تل أبيب العديد من الاتفاقيات مع هذه الدول في مجالات المياه والزراعة والتكنولوجيا والأمن وغيرها، ورافق وفد مكون من عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين نتنياهو خلال جولته التي تعد الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي منذ 22 عاما ، حينما زار إسحاق رابين رئيس حكومة تل أبيب الأسبق الدارالبيضاء عام 1994. ولفتت إلى أن "علاقات تل أبيب بالمحافل الدولية ستكون المستفيدة الأولى من عضوية الاتحاد؛ ففي الماضي نجحت الدول العربية وعلى رأسها مصر في استمالة مواقف الدول الإفريقية للتضامن مع القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي سيكون صعبا في ظل تواجد إسرائيل بالاتحاد". وأشارت إلى أن"عضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي لن تكون فقط عائقا أمام المساعي العربية للوقوف ضد تل أبيب ومناصرة الفلسطينيين في القارة السمراء؛ بل وستجبر الأخيرين على التوصل لاتفاق سلام مع تل أبيب"، مضيفة أن "بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب أعلن خلال جولته الإفريقية الأخير أن إسرائيل لديها الأن عدد من الفرص لتقريب دول القارة السمراء منها، وهي الدول التي اعتادت في الماضي دعم الجانب العربي والفلسطيني فيما يتعلق بالصراع مع تل أبيب، إلا أن في وقتنا الحالي تهتم هذه الدول بإقامة علاقات مع إسرائيل". وقالت إن "تواجد إسرائيل في الاتحاد الإفريقي سيمهد الطريق لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، وستدفع رام الله إلى التوقف عن اللجوء للحلبة الدولية كملجأ لهم وستضطر للتناقش مع تل أبيب على أساس ثنائي"، مضيفة أن "من بين المزايا التي ستحصل عليها تل أبيب كعضوة بالاتحاد هو الاستفادة من كتلة التصويت الإفريقية الضخمة التي تضم 54 دولة فى المحافل الدولية لتأييد القرارات التى فى مصلحة إسرائيل". وضربت الصحيفة مثالا على الأمر بقولها إنه "منذ عدة شهور رفضت دول إفريقية التصويت على مشروع قرار يطالب تل أبيب بفتح مفاعلاتها النووية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".